خاص بالصور | "كمين في الكابينة" لصحافيين من الكونغو

واجه صحفيان من الكونغو برازفيل موقفًا غريبًا في مدرج وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة بملعب برج العرب بمُحافظة الاسكندرية ليلة أول أمس الأحد، حيث تعرضا للحصار من كل اتجاه من جانب الجمهور.

المشهد نصوره لك عزيزي القاريء ضمن المشاهد غير المألوفة بالنسبة للصحفيين المصريين، ناهيك عن الجمهور العادي، والذي اضطر لاحتلال مقصورة الصحفيين والمنطقة المخصصة لوسائل الإعلام المسموعة (كبائن التعليق)، من أجل متابعة المباراة الأهم والأبرز في تاريخ كرة القدم المصرية في آخر 28 عامًا.

أغرب ما في هذه المسألة، كان تبخر آمال الكونغو برازفيل في المنافسة تمامًا، بعد التعادل 1/1 ثم الخسارة 5/1 أمام نفس الفريق “غانا” لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2018 - على الترتيب -.

Mahmoud-Maher

واحتاجت مصر للفوز بأي ثمن لقطع ورقة الترشح المباشر دون الانتظار إلى المباراة الأخيرة في كوماسي أمام غانا مطلع الشهر المقبل.

وكادت الاحتفالات تؤجل أو تتلاشى بسبب هدف تعادل الكونغو الذي سجله “موتو” في مرمى مصر عند الدقيقة 88، لكن محمد صلاح سجل هدف الفوز في الدقيقة 95 من علامة الجزاء ورسم الفرحة على شفاه كل المصريين.

وبالعودة إلى الصحافيين الكونغوليين، فعلى الرغم من مواجهتهما لأجواء مشحونة استثنائية، إلا أنهما واصلا العمل بكل شغف واحترام، ورغبة منهما في نقل الحدث بشكل سليم ودقيق لمتابعي الإذاعة أو الموقع، دون أي شكوى من الجمهور المُتعطش للتأهل إلى مونديال بلاد القياصرة، بينما وفي نفس التوقيت فضل عدد كبير من الصحفيين المصريين الذين حضروا للملعب متابعة اللقاء من داخل المركز الإعلامي التابع للملعب والمكيف والمزود بالشاشات التلفزيونية. وبالإمكان نشر بعض الصور التي قمنا بإلتقاطها من داخل المركز الإعلامي لهذا العدد الضخم من الصحفيين، الذين فضلوا الاستفادة من وسائل الراحة على حساب متابعة المباراة من الملعب والاحتكاك بمختلف طبقات المجتمع في هذه الليلة الخاصة والفريدة والاحساس بالأجواء الواقعية، لكن طبعًا أخلاقيات المهنة لا تسمح بنشرنا لتلك الصور، نرجو فقط أن يصلهم عتابنا هذا.

تأدية الصحفي الأفريقي لعمله بهذه الاحترافية والمهنية، كانت دعوة لبث الغيرة الإيجابية بين الصحفيين المصريين العرب الذين تواجدوا بكثافة للمرة الأولى في هذه التصفيات الشاقة لكن دون استفادة بالاحتكاك الصحيح بالأجواء.

من جانبنا، كان الوصول لتغطية هذه المقابلة قبل ساعتين من بدايتها هفوة التي لا تغتفر بالطبع فقد واجهنا مُعاناة حقيقية حتى استطعنا الحصول على مكان استراتيجي لتغطية الحدث كما ينبغي ومتابعة اللقاء وتحركات اللاعبين وتصوير ردود أفعال الجماهير، مؤكد بعد مُعايشة الموقف المُبهر للصحافيين الكونغوليين سنتوخى الحذر في المناسبات القادمة.

Mahmoud-Maher Mahmoud-Maher Mahmoud-Maher