جمهور الزمالك

حكاية مصرية - عندما رفضت العالمية الزمالك!


زهيرة عادل    فيسبوك      تويتر

"قليل البخت يلاقي العضم في الكرشه" وفي أقوال أخرى "قليل البخت يعضه الكلب في المولد"، مَثَل مصري شعبي شهير، للتعبير عن النحس، لا أجد أنسب منه كي أصف في كلمات قليلة ما حدث لنادي الزمالك.

أن تكون موفقًا في عامين متتاليين بشكل كبير ثم يفسد عليك النحس وسوء الحظ كل شيء في النهاية، هذا ما حدث للفارس الأبيض عامي 2001 و2002، في عهد جيله الذهبي!

حكاية مصرية - أيرلندا التي دفعت الإسماعيلي للمطالبة بلقب دوري بعد مرور ست سنوات

دعونا نبدأ بعام 2001، قبلها بعام كان يلعب الزمالك في بطولة كأس الكؤوس الأفريقية - المسمى القديم لبطولة الكونفدرالية - وشق مشواره في دور المجموعة حتى وصل لدور ربع النهائي ليلاقي أسيك نديامبور السنغالي، وبالفعل تغلب عليه في الذهاب بالقاهرة 3-1، لكن تلقى الهزيمة في الإياب 1-0 إلا أنه صعد إلى دور نصف النهائي.

في نصف النهائي، اصطدم الأبيض بسانت لويزيان من جزر الرينيون، وفاز في الذهاب 2-0، ثم تعادل سلبيًا في الإياب، ليصبح على موعد مع التتويج باللقب.

لم يخيب الفارس الأبيض في النهائي آمال جماهيره وبالفعل حصد اللقب بقيادة مدربه الألماني أونو فيستر، بالفوز أمام كانون باوندي الكاميروني 4-1 بالقاهرة، وتلقى هزيمة غير مؤثرة في الإياب 2-0.

آنذاك كان الزمالك على موعد مع التاريخ، فأصبح أول نادٍ مصري يتأهل إلى كأس العالم للأندية 2001، المقرر إقامته في إسبانيا، حيث كان المونديال وقتها يفتح أبوابه ليس فقط لأبطال دوري الأبطال بل كذلك للمتوجين بكأس الاتحادات، لكن ولأن "قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة"، لم تكن الأمور بعد ذلك على ما يرام..

نسخة عام 2001 من كأس العالم للأندية هي النسخة الثانية للبطولة، وتأهل لها وقتها بجانب الفارس الأبيض كل من: الهلال السعودي بطل دوري أبطال آسيا 2000، ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا 1999-2000، بوكا جونيور الأرجنتيني بطل كوبا ليبيرتادوريس 2000، جلطة سراي التركي بطل كأس الاتحاد الأوروبي 1999-2000، هارتس أوف أوك الغاني بطل دوري أبطال أفريقيا 2000، ديبرتيفو لاكورنيا بطل الدوري الإسباني 1999-2000، أوليمبيا الهندوراسي وصيف الكونكاكاف 2000، جوبيلو إيواتا الياباني بطل كأس السوبر الآسيوي 1999، ولفيز الإسترالي بطل دوري أبطال أوقيانوسيا 1999-2000، بالميراس البرازيلي بطل كوبا ليبيرتادوريس 1999، لوس أنجلوس الأمريكي بطل كوناكاف 2000.

الزمالك 2000

وبالفعل أجريت القرعة ليقع الفارس الأبيض في المجموعة الأولى رفقة بوكا جونيور وديبورتيفو لاكورونيا ولفز، على أن يلعب مبارياته أيام 29 يوليو و2 و4 أغسطس 2001، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

مع تجهيزات الفارس الأبيض لدخول العالمية وكتابة اسمه بين الكبار وبعد أن أجريت القرعة في مارس، وقبل شهرين من انطلاق المونديال، يتقرر إلغائه، إثر إعلان الشركة التسويقية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إفلاسها بشكل مفاجئ، لتضيع أحلام الزمالك.

نحس الزمالك لازمه كذلك في العام التالي، بعدما احتل المركز الأول في مجموعته بدوري أبطال أفريقيا، وتخطى مازيمبي الكونغولي الصعب في نصف النهائي بفوز بنتيجة 2-1 في مجموع لقائي الذهاب والإياب، ثم يخطف اللقب من الرجاء المغربي بهدف وحيد في الإياب بالقاهرة بعد التعادل السلبي في المغرب، ويتوج الفارس الأبيض بطلًا لأفريقيا 2002، لم يقام كأس العالم للأندية كذلك.

غياب مونديال الأندية استمر من 2001 وحتى 2004، ليضيع على الزمالك فرصتين لم تأتِ له من جديد منذ ذلك الحين، وكأن العالمية ترفض أن يدخلها الفارس الأبيض!

إعلان