Milan campioneGetty Images

الدوري الإيطالي | ميلان تحدى نفسه ففاز باللقب .. ولا تلم إلا نفسك يا إنتر!

للموسم الثاني على التوالي، تحتفل مدينة ميلانو بلقب الدوري الإيطالي، لكن الاحتفال هذا الموسم كان من نصيب النصف "الأحمر" في المدينة، وليس النصف "الأزرق".

صراع الدوري الإيطالي في موسم 2021-22 كان محتدمًا ولم يحسم إلا في الجولة الأخيرة من المسابقة، حين تمكن ميلان من الفوز خارج أرضه على ساسوولو بنتيجة 3-0، ليحصد اللقب بغض النظر عن نتيجة مباراة إنتر أمام سامبدوريا، والتي فاز فيها "النيراتزوري" بنفس النتيجة.

موسم الدوري الإيطالي شهد العديد من التقلبات، ومع تراجع يوفنتوس منذ بداية الموسم، انحصر السباق بين ميلان وإنتر ونابولي، قبل أن تتراجع نتائج الأخير وينسحب بهدوء من سباق اللقب، تاركًا المنافسة بين قطبي ميلانو.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

 المتابع للمنافسة في الدوري الإيطالي هذا الموسم، يجد أن ميلان كان يقاتل بضراوة لم يشهدها الفريق منذ سنوات، متحديًا الإصابات التي ضربت الأعمدة الأساسية في الفريق أكثر من مرة.

ميلان تحدى نفسه قبل الجميع!

بعد الجولة 23 من الدوري الإيطالي، كان ميلان يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 49 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن إنتر متصدر الترتيب.

لكن جاء فوز ميلان على إنتر في الجولة 24، ليمنح "الروسونيري" الزخم والإيمان بإمكانية تحقيق الحلم الغائب منذ موسم 2010-11.

الفارق تقلص إلى نقطة واحدة، وجاءت الجولة التالية مباشرة، لتجعل "الروسونيري" يقفز إلى الصدارة، بعد فوزه على سامبدوريا بهدف نظيف، وتعادل إنتر أمام نابولي.

الجدول انقلب أكثر من مرة بعد ذلك، حيث شاهدنا اعتلاء نابولي للصدارة بعد الجولة 27، لكنه سرعان ما تخلى عنها لصالح ميلان في الجولة التالية.

ميلان آمن بقدرته على حصد اللقب أكثر وأكثر حين مرت المباريات وهو لا يخسر، الفريق يقدر دائمًا على العودة، حيث لم يسقط "الروسونيري" في الدوري الإيطالي منذ 17 يناير حين خسر أمام سبيتسيا بنتيجة 2-1.

صحيح أن ميلان لم يتمكن من الفوز بفارق أكثر من هدف سوى أربع فقط خلال رحلة امتدت إلى 16 مباراة بدون هزيمة.

لكن النجاح في الحفاظ على نظافة الشباك في 11 مباراة كان عاملًا حاسمًا في سباق اللقب.

ميلان تحدى ظروفه، والتي تمثلت في الإصابات التي ضربت الفريق، مثل تعرض قائد الدفاع سيمون كيير لقطع في الرباط الصليبي للركبة في ديسمبر 2021.

كما جاءت إصابات براهيم دياز، وزلاتان إبراهيموفيتش، وإسماعيل بن ناصر، والحارس مايك مينيان لتؤثر بشكل واضح على موسم "الروسونيري".

لكن المدرب ستيفانو بيولي نجح في خلق منظومة عمل لم تتأثر كثيرًا بالإصابات، واستعاد أفضل نسخة من ساندرو تونالي، وثيو هيرنانديز، ورافاييل لياو، وفيكايو توموري، إلى جانب عدد آخر من اللاعبين.

فوز ميلان بالدوري الإيطالي هو فوز لتاريخ كرة القدم، الفريق العريق الذي عانق المجد كثيرًا في دوري أبطال أوروبا، عاد إلى مكانته بين الأفضل من جديد.

لا تلم إلا نفسك يا إنتر!

على الناحية الأخرى، فإن إنتر بطل موسم 2020-21، لم يستفد من الزخم المصاحب للتتويج باللقب في الموسم الماضي.

ولعل اضطرار الإدارة للتخلي عن أشرف حكيمي وروميلو لوكاكو، إلى جانب قرار أنطونيو كونتي بالرحيل، كل ذلك أثر مبكرًا على حظوظ إنتر.

ورغم أن "النيراتزوري" قدم مباريات رائعة تحت قيادة سيموني إنزاجي، إلا أن النتائج عاندته كثيرًا.

إنتر لم يستفد من تعثر ميلان في أكثر من مرة، ولعل فريقًا خسر من بولونيا وتعادل مع فيورنتينا وتورينو، وسقط على ملعب أمام ساسوولو كان يعرف بأنه لن يلوم إلا نفسه على هذه النتائج المحبطة في نهاية المشوار.

فارق نقطتين في سباق أي لقب دوري ليس كبيرًا، لكنه في أحيانٍ كثيرة يكون أكثر من كافٍ لفقدانك فرصة الحفاظ على لقبك، والتتويج مرة أخرى.

اقرأ أيضًا ..

أداء صلاح البطولي غير كافٍ .. ردود أفعال خسارة ليفربول للدوري

جوارديولا يشتري البطولات .. اتهام ينفيه أنشيلوتي!

تشكيل الموسم في الليجا | حضور طاغٍ للريال ومساهمة ضئيلة من برشلونة!

إعلان