AFP
AFPتفاصيل أزمة فينيسيوس وألونسو
انفجر فينيسيوس جونيور غضبا على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو في الكلاسيكو، كرد فعل مباشر على قرار المدرب تشابي ألونسو باستبداله في الدقيقة 71 من المباراة.
فينيسيوس شعر أنه اُستهدف شخصيًا بهذا القرار، وكانت ردة فعله عنيفة للغاية، حيث كشفت اللقطات عن صياحه متسائلاً: "أنا؟ أنا؟ مستر! أنا؟".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل توجه مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس بدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء (رغم عودته لاحقًا)، وشوهد وهو يعبر عن إحباطه بكلمات مثل: "دائمًا أنا، سأرحل عن الفريق... من الأفضل أن أرحل".
ولم يكن هذا التوتر وليد اللحظة، بل هو نتاج "علاقة متوترة" مع ألونسو، وشعور من جانب اللاعب بأن المدرب لا يثق به تمامًا. وهذه ليست المرة الأولى التي يغضب فيها فينيسيوس من تشابي ألونسو بسبب إدارته للتغييرات. اعتاد المدرب الإسباني على إخراج البرازيلي في عدة مناسبات قبل الوقت المتوقع، وهو الأمر الذي أدى إلى انفجاره في النهاية.
الفرق بين معاملة البرازيلي ومعاملة مبابي، الذي نادراً ما يغيره تشابي، ملحوظ وقد خلق مناخاً من التوتر في غرفة تبديل الملابس.
تشابي ألونسو تحدث بصراحة في المؤتمر الصحفي بعد المباراة عن نوبة غضب فينيسيوس جونيور بسبب التبديل، مشيرًا إلى أنه "سيجري محادثة قادمة" مع النجم البرازيلي.
وأصر المدرب الإسباني على أنه "لا توجد مشكلة" بينه وبين البرازيلي، مضيفًا: "شخصية فيني؟ هناك شخصيات مختلفة في أي غرفة ملابس. الآن سوف نستمتع بالفوز، وبعد ذلك سنجري محادثة، بالتأكيد".
موقف ريال مدريد من أزمة فينيسيوس وألونسو؟
ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أنه رغم أن الإدارة تتفهم أن ما حدث كان "فورة غضب"، إلا أنها ترى أن "تهدئة المياه" بين المدرب واللاعب أمرًا أساسيًا لنجاح مشروع الفريق.
غدًا الأربعاء، سيكون يومًا حاسمًا لأن تشابي ألونسو وفينيسيوس سيلتقيان وجهًا لوجه مرة أخرى بعد يومي الراحة اللذين منحهما المدرب للفريق عقب الكلاسيكو. المحادثة المنتظرة التي تحدث عنها المدرب الباسكي ستجري غدًا في الفالديبيباس.
ريال مدريد يأمل في مصالحة بينهما وأن يبقى كل ما حدث في الكلاسيكو مجرد ذكرى سيئة، ولكنها ذكرى. والحقيقة هي أن المسؤولين في المكاتب العليا في الفالديبيباس مستاؤون من تصرف فينيسيوس، لكنهم يتفهمون أنها كانت رد فعل عاطفي. هم لا يبررون له موقفه عند التبديل، لكنهم يعتقدون أن اللاعب قد تعلم الدرس.
ولفتت الصحيفة إلى أن "ريال مدريد لن يغرم فينيسيوس، هذا الأمر متروك في يد تشابي ألونسو. سيكون المدرب هو من يقرر ما إذا كان البرازيلي سينتهي به الأمر بدفع غرامة أم لا. بعد الكلاسيكو، في غرفة تبديل الملابس، تعانقا، رغم أن هذا لا يعني أن الباسكي قد نسي كل شيء. الأمر الواضح من جانب النادي هو أنه بغض النظر عما يقرره تشابي ألونسو، فإنه سيحظى بالدعم الكامل من مسؤولي النادي".
أما غرفة ملابس ريال مدريد، فيبدو أنهم قد طووا صفحة ما فعله فينيسيوس. بعد غضب بعض اللاعبين بسبب ما فعله البرازيلي عند تبديله، الأغلبية الآن تؤكد أن "فيني" لديه معدن طيب وأن ما حدث أمام البارسا سيكون درسًا له ويأملون ألا يكرره في المباريات القادمة.
AFPفينيسيوس.. من فوضى الكلاسيكو إلى الاستمتاع مع صديقته
بينما في إسبانيا لا يوجد حديث تقريبًا سوى عن تصرف فينيسيوس في الكلاسيكو ومستقبله في ريال مدريد، غادر اللاعب البلاد في يومي الراحة اللذين منحهما تشابي ألونسو للفريق بعد مباراة برشلونة.
فينيسيوس غادر إلى موناكو برفقة صديقته فيرجينيا فونسيكا، التي تصالح معها والتي كانت حاضرة يوم الأحد في الكلاسيكو. كلاهما نشر صورًا من عطلتهما في موناكو هذه الأيام. وكان برفقتهما ميليتاو وشريكته.
النجم البرازيلي لم يبدُ قلقًا على الإطلاق بشأن كل ما قيل ويقال عنه. فينيسيوس موجود بالفعل في مدريد، حيث وصل بعد ظهر اليوم مبكرًا، وسيكون غدًا عندما يلتقي وجهًا لوجه مع تشابي ألونسو وزملائه في غرفة الملابس.
ماذا بعد لريال مدريد؟
بعد حسم الكلاسيكو، ينتظر ريال مدريد جدول مباريات مزدحم وحاسم خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، يستهله "الميرينجي" بمواجهة قوية على أرضه أمام فالنسيا في 1 نوفمبر، قبل أن يرحل لمواجهة ليفربول في قمة أوروبية مرتقبة يوم 4 نوفمبر. ويستكمل الفريق الأبيض مشواره بلقاءات هامة ضد رايو فاييكانو وإلتشي وأوليمبياكوس.
ويشهد شهر ديسمبر صدامات من العيار الثقيل، أبرزها استضافة مانشستر سيتي في 10 ديسمبر، ومواجهة سيلتا فيجو، قبل أن يختتم العام بمباريات ضد ألافيس ومواجهة كلاسيكية مرتقبة أمام إشبيلية.
إعلان



