بعد انعدام فرص المنتخبات في حسم مباريات هامة بهداف غير شرعية، خصوصًا بأهداف السرقة التي تأتي باليد، بفضل تقنية الفيديو، التي يُعتمد عليها في نهائيات كأس العالم روسيا 2018.. دعونا نستعرض معكم أشهر 10 أهداف جاءت باليد سواء في المونديال أو في مباراة فاصلة للتأهل للبطولة.
في مباراة مؤجلة حاسمة ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 1978، وتحديدًا في اكتوبر 1977، حل المنتخب الاسكتلندي ضيفًا على جاره الويلزي، وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة للانتهاء بالتعادل السلبي بدون أهداف، احتسب الحكم ركلة جزاء من الخيال، بعد نجاح مدافع ويلز ديفيد جونز في إبعاد الكرة قبل جو جوردان المهاجم الاسكتلندي، لتُنفذ بنجاح، بعدها قتل الملك كيني دالجليش المواجهة إكلينيكيًا برأسية مستحيلة على الحارس.
أشهر هدف غير شرعي في تاريخ كأس العالم، سجله أسطورة الأرجنتين بلمسة يد واضحة وضوح الشمس في ظهر يوليو، حولها في الشباك قبل الحارس بيتر شيلتون، وسط اعتراضات لاعبي والجهاز الفني للأسود الثلاثة، لكن الحكم التونسي علي بن ناصف لم يتراجع في قراره، وبعدها بدقائق قليلة، سجل دييجو هدفه الخالد، الذي راوغ فيه الفريق الإنجليزي من منتصف الملعب إلى أن بعثر الحارس، ووضع الكرة بسهولة في الشباك.
بعد أربع سنوات من واقعة هدفه في الإنجليز، عاد دييجو ليُصيب الاتحاد السوفيتي بالسكتة الكروية، وهو ينوب عن الحارس بالتصدي لرأسية المهاجم باليد قبل أن تسكن الشباك، مع ذلك لم يحتسب الحكم السويدي إريك فريدريكسون أي شيء، لتنهال عليه كل التهم من قبل الصحافة السوفيتية، كونه قبل أربع سنوات، كان قد ساهم في فوز بلجيكا على المنتخب السوفيتي قبل التفكيك بنتيجة 4-3، منهم هدفين من تسللات واضحة.
تبقى واحدة من أكثر القرارات إثارة للجدل في العصر الحديث، في مباراة الدور ربع النهائي بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبينما كانت المباراة تسير ببطء شديد نحو انتصار الماكينات بهدف نظيف، بعد دقائق عصيبة من ضغط أحفاد العم سام، قام الأمريكي جريج بيرهالتر بضرب كرة رأسية قابلها من الركنية التي نفذها لوندون دونوفان، لترتطم في جسد تورستين فرينجز، ثم وصلت سهلة في أحضان الحارس أوليفر كان، ليطالب الطاقم الفني للمنتخب الأمريكي بالحصول على ركلة جزاء صارخة، لكن الحكم لم يستجب للطلب، ضمن سلسلة القرارات غير الموفقة في هذه النسخة بالذات.
أحد أغرب الأهداف التي شاهدها عشاق كرة القدم في كل العصور، وهذا يرجع للطريقة المُثيرة للضحك التي سجل لها لويس فابيانو هدفه الشخصي الثاني ولمنتخبه أمام الأفيال، فهو لم يكتف بلمس الكرة بيده مرة، بل مرتين في صراعه مع المدافعين، وفي نهاية المطاف سجل بتسديدة يسارية، والحكم احتسب الهدف الذي لا نشاهده إلا في كرة اليد.
كانت من الدور ربع النهائي، ولم يكن يتبقى سوى لحظات ويُطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1، وفي آخر فرصة في اللقاء، تقمص لويس سواريز دور حارس المرمى بإبعاد الكرة من على خطى المرمى، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويُشهر البطاقة الحمراء في وجهه في الدقيقة 120. هنا اعتقد الجميع أن غانا ستصبح أول منتخب أفريقي يصل للدور نصف النهائي، لكن جيان أسامواه كان له رأي آخر، بالإطاحة بالكرة، ليلجأ المنتخبين لركلات الجزاء، التي أنصفت الثعالب في نهاية المطاف.