خيبة روما وصدمة ليفربول ومحطات ساهمت إقالة فالفيردي من برشلونة

منذ اللحظة الأولى له في برشلونة أعربت الجماهير عن تخوفها من وجود فالفيردي المدرب الدفاعي الذي لم ينجح مع أتلتيك بلباو سوى بفرض أسلوبه المتراجع عليهم.

وجاءت كارثة السوبر الإسباني في أول مباراة رسمية له أمام ريال مدريد لتؤكد ذلك بعدما خسر الفريق بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد في مجموع المباراتين.

لكن الأصوات العاقلة في ذلك الوقت أكدت أن حالة الفريق بنهاية الموسم الماضي والخروج من الأبطال أمام يوفنتوس وخسارة نيمار في الصيف لباريس سان جيرمان عوامل يجب أن يتم وضعها في الاعتبار عندما نتحدث عن مستوى الفريق.

مر برشلونة بموسم رائع للغاية من بعد كارثة السوبر الإسباني أمام ريال مدريد فلم يخسر الفريق أي مباراة حتى أبريل عندما تعرض للهزيمة بثلاثية نظيفة من روما بإستثناء مباراة في الكأس أمام إسبانيول عوضها في الإياب.

برشلونة كان قد فاز في ذهاب دور الـ 8 بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد والغلة كانت قابلة للزيادة لكن ذلك لم يحدث وظهرت العودة في النتيجة من الذئاب شبه مستحيلة.

لكن رغم ذلك عاد روما في النتيجة وفشل برشلونة في التسجيل ولو مرة واحدة في شباك الفريق العاصمي بإيطاليا وخرج وظهرت من جديد المطالبات بإقالة الرجل رغم نتائجه الطيبة بقية الموسم.

عاد برشلونة بعد كارثة ملعب الأولمبيكو وقدم مباريات جيدة حتى نهاية الموسم وكان على بعد خطوة واحدة من الحصول على لقب الدوري دون هزيمة.

لكن خسارة فاجعة جاءت بشكل مفاجيء أمام ليفانتي أنهت كل شيء بشكل درامي وذهب حلم دوري اللا هزيمة لكن عوض الفريق ذلك بلقب الكأس أمام إشبيلية.

ومع بداية الموسم الجديد لم يكن برشلونة في أفضل أحواله حيث تراجع الفريق وخسر من ليجانيس وريال بيتيس في كامب نو برباعية ومن ليفانتي وإشبيلية في الكأس فظهرت من جديد الأصوات المنادية برحيل الرجل، لكن لأن برشلونة غير معتاد على الإقالة في منتصف الموسم استمر.

قبل مباراة الأنفيلد بين ليفربول وروما تحولت الأصوات المنادية برحيل فالفيردي لأصوات منادية برقبته بعدما دمر حلم الفريق في الفوز بدوري أبطال أوروبا.

بعد تلك المباراة تغير كل شيء بالرغم من استمرار الإدارة ونجوم الفريق في دعمه، وبالرغم من ذلك استمر الرجل على رأس القيادة الفنية للفريق.

كان الجميع يعلم أن الصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا يعني التتويج بالكأس فأي فريق بمعنويات من هم في نهائي الأبطال سيخسر أمام فالنسيا.

لكن لأن الخروج الأوروبي كان قبلها بأيام عاد برشلونة وتعرض لهزيمة جديدة أمام فالنسيا في الكأس وهنا وصلت الجماهير لأقصى درجات غضبها وأرتفعت أصوات المطالبة برحيل فالفيردي من جديد.

على مدار الأشهر الأخيرة فشل برشلونة في الظهور بشكل جيد ومستمر وعانى من غياب النتائج المأمولة خارج الأرض، كل هذا بالرغم من ترتيبه في الليجا ودوري أبطال أوروبا.

لو كان الفريق في حال أفضل لربما كان قد حصل على أريحية في مقدمة الدوري الإسباني لكن ذلك لم يحدث وكذلك لم تتحسن الأحوال بمرور الوقت.

سوء النتائج بالإضافة للخروج الغريب من كأس السوبر ضد أتلتيكو مدريد كانت القشة التي قمست ظهر البعير وتسببت في إنهاء علاقة فالفيردي بالنادي الكتالوني فنيًا.