The French Connection | ديباي العالمي يستعيد أفضل مستوياته مع ليون

قد يكون "نبيل فقير" بطل العالم الوحيد في نادي ليون، لكن الجناح الأيسر "ميمفيس ديباي" يبقى العنصر الأهم في الفريق بلاك شك.

الحقيقة أن العديد من الشكوك كانت تحوم حول تأقلمه مع أجواء الدوري الفرنسي، لكنه ورغم البداية الصعبة مع نادي الشمال الفرنسي، إلا أنه أثبت فيما بعد علو كعبه وأبهر الجماهير، بل إنه جعل المراقبين يرون أن ال16 مليون يورو التي دفعت لمانشستر يونايتد مبلغ زهيد مقارنة بما يقدمه على أرضية الميدان.

النجم المترعرع في بي إس في أيندهوفن كان يوم الأحد الماضي على موعد مع إبداع جديد، إذ تمكن من هز شباك أميان بضربة حرة مباشرة في غاية الروعة.

Getty Images

وكزميله القادم من الإيرديفيزي "بيرتران تراوري"، لعب ميمفيس دورًا جوهريًا في الإطاحة بالخصم، فهدفه المميز أنم عن مهارة وقدرات عالية، خاصة وأنه وجه الكرة بشكل مقوس وجعلها تستقر في زاوية شبه مستحيل على الحارس "ريجيس جورتنر"

ذو ال24 عامًا وصل بهذا التوقيع لهدفه ال25 من أصل 53 مباراة فقط في الليج1 وذلك بالإضافة لتقديمه 16 تمريرة حاسمة.

وعلاوة على هذه الأرقام، عرف نجم الطواحين ببحثه الدائم عن التميز والأداء الجمالي كما أنه لطالما أتقن التسجيل بالقذائف المدوية والتي يذكر منها جل المتتبعين تلك التي فتك بها شباك تولوز,

Getty

وبهذا العطاء لم يكن أبدًا من الغريب رؤية المدرب "برونو جينزيو" ينهال على نجمه بالمديح، إذ أكد أنه من بين العناصر القادرة على إيجاد الحلول في أصعب الوضعيات وأعقدها.

"إنه لاعب من الطراز العالمي ويمكننا من إيجاد الحلول المناسبة لبعض المواقف الصعبة كما يمنحنا أحيانًا نقاطًا مهمة بظهوره المباغت في الجزء الأخير من المباريات. لقد تطور كثيرًا منذ قدومه لليون وأصبح متكاملاً، إنه حاسم وذلك ما نطلبه من عنصر مثله"

أما عن الفترة العصبة له مع الشياطين الحمر "لقد احتاج لبعض الوقت كي يستعيد الثقة التي فقدها في موسمه الضائع مع مانشستر يونايتد. لقد كان في موقف صعب، لكنه عمل بجد وقام بالعديد من التضحيات ليناسب أسلوب الفرق، لكنه كوفئ على كل ذلك الآن"

ورغم أنه نضج على مستوى الأداء وداخل أرضية الميدان، إلا أنه لا يزال غير ملتزم بشكل تام والتحاقه بشكل متأخر للتحضير مع الفريق للموسم الحالي مثال واضح على ذلك.

صحيح كذلك أن ديباي لاعب طموح ويرغب دائمًا في التطور، حيث يعبر عن ذلك في جل تصريحاته، لكن ذلك لا يطمئن أبدًا ليو.

 "اسألوا أي لاعب كان، نريد جميعنا تمثيل أفضل الأندية واللعب في أفضل الدوريات وبالتالي إذا ما توصلت بعرض ما، سأنظر له وأدرسه، لكنني على أية حال سعيد في ليون"

وللرد على منتقديه، لميمفيس طريقته الخاصة والمتمثلة في الاحتفال بالأهداف بوضع الأصبع على الأذنين وكأنه يخبرهم أنه لا يبالي أبدًا بما يقولونه.