Abdullah Al-Mayouf - saudi 2022getty

مكافأة القدر .. العويس والقرني يُمهدان طريق عودة المعيوف للأخضر

أعلن عبد الله المعيوف مؤخرًا تراجعه عن قراره الاعتزال دوليًا والاكتفاء بدوره مع ناديه الهلال، وأبدى جاهزيته للعودة لصفوف المنتخب السعودي المقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، ويبدو أن القدر سيُكافئه على مسيرته الطويلة وقد يجد نفسه فجأة ودون مقدمات حارس الأخضر في المونديال.

المعيوف ورغم تراجعه عن الاعتزال بقي خارج حسابات الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للأخضر، الذي فضل الحفاظ على لاعبيه المتواجدين معه منذ بداية التصفيات وهم محمد العويس وفواز القرني بشكل أساسي، ومن ثم محمد الربيعي وزيد البواردي كبدلاء.

اقرأ أيضًا | تجديد الملعب وبقاء النجوم .. تفاصيل العرض "النصراوي" السعودي لشراء تشيلسي

الموضوع يُستكمل بالأسفل

المؤشرات خلال الفترة الماضية كانت تُرجح انعدام فرصة المعيوف لارتداء قميص المنتخب الوطني مجددًا، أو على الأقل خلال فترة رينارد، خاصة مع تألق فواز القرني مع الشباب واقتناع المدرب الفرنسي بمحمد العويس ومستوى اللاعب المذهل مع المنتخب.

Mohammed Al-Owais - Fawaz Al-Qarni - saudi 2022saudi nt twitter

لكن يبدو أن هذه الأرقام ستتغير في معادلة حارس مرمى المنتخب السعودي الأساسي في قطر، إذ أصبح العويس أسير دكة بدلاء الهلال ولم يلعب أي مباراة منذ انضم للفريق في يناير الماضي، والمثير أنه يجلس بديلًا للمعيوف تحديدًا!

تواجد العويس على دكة البدلاء وابتعاده عن اللعب سيؤثر دون شك على قرار رينارد منحه الأفضلية في حراسة مرمى المنتخب، خاصة لو استمر الوضع هكذا في الموسم القادم، والطبيعي هنا أن يستفيد فواز القرني من ذلك لكن يبدو أن المعيوف سيكون الأكثر استفادة.

لماذا؟ لأن المباريات الأخيرة شهدت تراجع واضح في مستوى القرني مع الشباب وآخرها مواجهة النصر التي استقبل بها اللاعب 4 أهداف يتحمل مسؤولية هدفين منها على الأقل.

تراجع مستوى القرني وغياب العويس عن المباريات يُمهد بطريقة غير مباشرة الطريق أمام المعيوف للعودة إلى المنتخب السعودي، لأن رينارد في هذا الموقف لن يجد أفضل من لاعب الهلال ليمنحه ثقته لحماية عرين الأخضر في المونديال، خاصة أن بقية الحراس في الدوري السعودي لم يُقدموا ما يخطف الأنظار، باستثناء ربما مصطفى ملائكة الجدير بالحصول على الفرصة.

هنا لا نستطيع أن ننكر أبدًا أن المعيوف ساعد نفسه بنفسه كذلك من خلال تقديم أداء جيد جدًا مع الزعيم في الأسابيع الأخيرة، سواء في الدوري السعودي أو دوري أبطال آسيا، وقد كان من أسباب تحسن نتائج الهلال مؤخرًا، ولذا ربما يكون ما يحدث هو بمثابة مكافأة القدر له على ذلك وعلى مسيرته الطويلة والممتازة.

القدر يُقدم لصاحب الـ35 عامًا فرصة عظيمة للتواجد في الملاعب القطرية خلال شتاء 2022، لكن بشرط تقديم المستوى القادر على إقناع رينارد بالتخلي عن قناعاته السابقة واستدعائه ومنحه الثقة على حساب زملائه وعلى رأسهم العويس والقرني.

إعلان