BROUGHT TO YOU BY
Ernesto Valverde Barcelona Valencia Copa del Rey 25052019Getty

فالفيردي وكوفاتش وتوخيل - لعنة عدم الاكتفاء تطاردهم رغم الفوز بالدوري


علي رفعت    فيسبوك      تويتر

حُسمت بالفعل كل البطولات الأوروبية الكبرى في الأسابيع الأخيرة فكرر كل من برشلونة ويوفنتوس وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ فوزهم باللقب للموسم الثاني على التوالي.

لكن أيًا من هؤلاء لم يصل حتى للمباراة النهائي لدوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي أيضًا ناهيك عن فوزه بذات الأذنين.

لو دققنا النظر في الأسماء التي حققت تلك البطولات المحلية سنجد أن أكثر من نصفهم مهدد بالإقالة أو تمت إقالته بالفعل من منصبه كمدير فني حقق الفوز بالدوري المحلي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

على رأس هؤلاء هو المدرب ماسيمليانو أليجري الذي أعلن يوفنتوس عن رحيله بنهاية الموسم الجاري، ولم يعلن عن كافة تفاصيل وأسباب رحيله.

وإن كان على رأس تلك الأسباب هو الفشل الأوروبي للموسم الخامس على التوالي بالرغم من وصوله لنهائيان وخسارته لهما أمام برشلونة وريال مدريد على الترتيب.

بيب جوارديولا أيضًا حقق الدوري المحلي للموسم الثاني على التوالي، لكنه الاستثناء الذي يؤكد القاعدة، فالمدرب الإسباني لن يمس ولن يبرح مكانة على مقاعد مانشستر سيتي عقب ما وصل به مع الفريق من مستوى، بالرغم من التقارير الصحفية المنتشرة حول تدريبه ليوفنتوس.

برشلونة يرصد 160 مليون يورو لشراء خليفة ميسي!

حتى وإن صحت تلك التقارير سيكون رحيل بيب جوارديولا قادمًا من رأسه هو وليس إقالة مثلما كان الحال مع أليجري.

أما إرنسيتو فالفيردي المدير الفني لفريق برشلونة فهو على الطريق الصحيح لتحقيق الثنائية المحلية الثانية على التوالي له رفقة النادي الكتالوني.

فالفيردي حقق لقب الدوري الإسباني أمام كل من ريال وأتلتيكو مدريد لمدة عامين متتاليين وفي كل مرة بفارق مريح من النقاط يسمح له بإراحة نجومه للمنافسة على بطولات آخرى.

Ernesto Valverde Barcelona Valencia Copa del Rey 25052019Getty

لكن لا، فالفيردي لديه تركيبة خاصة من الفشل على المستوى الأوروبي لا يدرك أبعادها أي شخص بعد، فالرجل خسر من روما المتواضع بثلاثة أهداف نظيفة وودع النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي رغم أنه كان متقدمًا ذهابًا بأربعة أهداف.

وكرر نفس السيناريو هذا الموسم ضد ليفربول بعد أن كان متقدمًا بثلاثية نظيفة فخسر برباعية نظيفة في أنفيلد وودع البطولة من ربع النهائي.

ورغم ما يناله فالفيردي من الدعم من قبل إدارة النادي إلا أن التقارير تقول أنه مستمر فقط لساعات حتى نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا.

فلنذهب لألمانيا نرى ما الذي يحدث مع نيكو كوفاتش في موسمه الأول، صحيح أنه حقق لقب الدوري الألماني لكنه جاء بشق الأنفس وبسبب التراجع الكبير للمنافس بروسيا دورتموند في الأسابيع الأخيرة.

كوفاتش فشل على المستوى الأوروبي وخرج من دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 أمام ليفربول على أرضه ووسط جماهيره.

وعلى مستوى الكأس نجح في تحقيق الثنائية المحلية لكن الفريق ككل يبدو مستواه كأنه لا يستطيع حتى المنافسة أوروبيًا بأي شكل من الأشكال في السنوات المقبلة.

إدارة بايرن ميونخ رغم دعمها العلني للرجل خلال الأشهر الماضية إلا أنها قد لا تصبر عليه للمزيد من الوقت وقد تبدأ في البحث عن بديل يقود الفريق للعودة للمجد الأوروبي الغائب منذ 2013.

وفي فرنسا سنرى أن البطل هو باريس سان جيرمان بقيادة توماس توخيل الرجل الذي جاء من ألمانيا فمنح الفريق العاصمي شخصية قوية.

حقق باريس لقب الدوري الفرنسي قبل عدة أسابيع من النهاية لكن ذلك هو المعتاد والذي أصبح أمرًا يمكن التنبؤ به منذ شهر نوفمبر وبعد بداية الموسم بعدة أسابيع.

الغير عادي أن الفريق خرج من دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي وهذه المرة أمام الخصم الأضعف في كل خصوم السنوات الأخيرة وهو مانشستر يونايتد.

ما نقوله هنا ليس تقليلًا من مانشستر يونايتد، وهو ما سيتأكد منه أي شخص يعلم أن خصوم باريس سان جيرمان كانت برشلونة وريال مدريد تواليًا.

النادي حتى كان يملك أفضلية في النتيجة محققًا الفوز بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب ضد مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، رغم ذلك ودع دوري الأبطال في سيناريو مكرر من جديد.

لو نظرنا بشكل عام لكل هؤلاء سنرى ظروفًا مختلفة لكل منهم لكن في النهاية فشلهم كان واحدًا، وهو عدد التتويج بدوري أبطال أوروبا، وأحيانًا مغادرة البطولة في وقت مبكر، أو أمام خصم أقل على المستوى الفني أو حتى خسارة أفضلية كبيرة في لقاء الذهاب، تلك قد تكون أسبابًا كافية لرحيلهم عن تدريب فرقهم بالرغم من حصولهم على الدوري المحلي.

إعلان