BROUGHT TO YOU BY
zidaneGetty/GoalAr

ريال مدريد من خطر اليوروباليج إلى المنافسة على لقب دوري الأبطال

هل مفهوم "البطولات المفضّلة حقيقي"؟ إعلامياً وشعبوياً نعم، في السعي للبحث عن "ترند الفوز" وتبرير إنتصارات فريق معيّن في بطولة محددة، لكن واقعياً الأمر ليس بهذه السهولة، ليس ببساطة أن "ريال مدريد يُدرك كيفية التعامل مع بطولة دوري أبطال أوروبا"، بل هو جيل بات يُدرك أنه عندما يتجاوز دور المجموعات عليه أن ينجح بالتخطيط لأكثر من مباراة نهائية، هذا هو جيل ريال مدريد مع زين الدين زيدان، وهذا الموسم تحديداً ممكن أن يؤكد لنا هذه النظرية. 

جولات النفس الطويل مقابل الجولات الإقصائية

ريال مدريد لا يُحقق النجاح عينه في بطولة من جولات طويلة لكنه يُتقن فن المباريات الإقصائية، في الإعلام يُستحدم تعبير "يلعب على إسمه" أي أنه يُدرك في المباريات الإقصائية أن لديه "علو كعب نفسي" على الخصم عندما يواجهه، أما نقاط ضعفه تكمن في دور المجموعات المكونة من 6 جولات:

هذا الموسم كان ضمن المجموعة الثانية مع كل من شاختار دونتسك - إنتر وبروسيا مونشنجلادباخ، وعلى الورق كان التأهل للريال والإنتر هو المتوقع مع صدارة ريال مدريد، لكن درب التأهل للريال على رأس مجموعته أتى بعد درب جلجلة: 

الموضوع يُستكمل بالأسفل
  • -خسارة بواقع 3-2 أمام شاختار دونيتسك 
  • -تعادل بهدفين لمثلهما أمام بروسيا مونشنجلادباخ
  • -فوز بنتيجة 3-2 أمام إنتر 
  • - فوز بهدفين للا شيء على الإنتر
  • -خسارة بهدفين نظيفين أمام شاختار 
  • - فوز بهدفين للا شيء على جلادباخ

هذه المجموعة كانت ضمن الأصعب لتحديد المتأهل منها، وكان ريال مدريد يبتعد بفارق مباراتين عن الإنتقال للمنافسة في اليوروباليج، ورافق هذا الإحباط تكهنات كثيرة في الصحافة الإسبانية وعلى رأسها الإعلام المقرّب من ريال مدريد حول "قرب إقالة زين الدين زيدان"، إلى أن حسم الميرينجي تأهله على رأس المجموعة. 

بعد جولات من تذبذب الأجواء حول الفريق من سلسلة انتصارات إلى منافسة صعبة في الليجا وضعت القرعة في دربه ضمن دور الـ16 فريق أتالانتا وتمكن حينها من العبور السهل أمام الفريق الإيطالي، وبعدها وضعته القرعة أمام نادٍ "على الورق" يعتبر من أصعب الخصوم، وفريق يريد الانتقام منه بعد نهائي كييف: ليفربول، لكن ما حصل هو العكس إذ واجه زيدان أضعف نُسخة هجومية من ليفربول منذ 3 مواسم. 

ردّ زيدان اتى مباشر بعد التأهل

كانت لدينا لحظات صعبة، لكننا فخورون بما حققناه، قيل الكثر عن "أخطاء زيدان" لكن بعد كل ما مررنا به نحن ما زلنا أحياء في كلا البطولتين لكننا أيضاً لم نُحقق أي لقب بعد، لن أرد على النقاد سوى بأننا مررنا بالكثير هذا الموسم وها نحن هنا اليوم، علينا أن نرتاح قليلاً بعد أسبوع صعب جداً ونُجّهز أنفسنا لصراع الليجا ولمباراة تشيلسي، هذه المجموعة تملك شخصية كبيرة وفي كل مرة نتعرّض للضغوطات نخرج أقوى".

هل هو المرشّح الأبرز؟ 

سيواجه ريال مدريد في نصف النهائي فريق تشيلسي و"من المتوقع له العبور إلى النهائي إذا لم تحصل أي مفاجأة من تشيلسي"، هذا ما سنقرأه على مدى أسابيع، لكن الحقيقة أن كل ما يُمكن توقعه من فريق توماس توخيل مؤخراً هو المفاجآت والنيّة للوصول إلى النهائي في محاولة لتكرار إنجاز 2012. 

إقرأ ايضاً: تشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا .. ديجا فو تعيدك لـ 2012 واختبار حقيقي أول منتظر

ريال مدريد له الأفضلية، وقد نراه في النهائي وهذه الجملة، نحن  العاملون والعاملات في مجال الإعلام رياضي إعتدنا على صياغتها في المواسم الأخيرة منذ 2014، لكن ما يجب الوقوف عنده كثيراً هو قدرة ريال مدريد على قلب موازينه 180 درجة من نتائج المجموعات ومصير اليوروباليج إلى وضع نفسه مرشحاً أولاً للتتويج بالبطولة. 

إعلان