Tottenham ArsenalPressBox/Getty

التاريخ يعيد نفسه .. فيروس توتنهام يعيد للأذهان كارثة "اللازانيا" في 2006

واقعة مثيرة للجدل كشف عنها أنطونيو كونتي مدرب توتنهام، تعيد للأذهان واحدة من أسوأ الكوارث التي ضربت الفريق اللندني على مدار تاريخه.

الإيطالي أكد إصابة 4 من لاعبي فريقه، قبل مواجهة بيرنلي، في الجولة 37 من الدوري الإنجليزي، في ظل الصراع المستمر مع آرسنال حول التواجد بدوري الأبطال الموسم القادم.

الإصابة لم تكن عادية، حيث يعاني المصابين من جرثومة في المعدة، وهو ما اضطر كونتي لوضع السويدي المتألق ديان كولوشيفسكي على مقاعد البدلاء.

توتنهام صاحب الأرض يأتي في المركز الخامس 65 نقطة، مقابل 66 لآرسنال، والذي يستطيع حسم مقعد الأبطال من خلال الفوز في آخر مباراتين بالدوري.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وبهذه المناسبة الغريبة، نعود بالذاكرة إلى واقعة ستظل خالدة في تاريخ الصراع الدائر بين الناديين لسنوات طويلة.

جولة لحسم مقعد الأبطال

Martin Jol, Arsene Wenger, TottenhamGetty Images

الحادثة تعود إلى موسم 2005/2006، في الفترة التي تواجد فيها الثنائي العربي نور الدين نايبت وأحمد حسام ميدو مع توتنهام.

ووقعت الكارثة قبل الجولة الأخيرة التي احتاج فيها توتنهام للفوز على وست هام، من أجل انتزاع التأهل لدوري الأبطال من آرسنال الذي كان يلعب وقتها ضد ويجان.

اللازانيا تعتبر من أهم الأطباق التقليدية الإيطالية وتتمتع بشعبية كبرى بجميع أنحاء العالم، ولكنها بالنسبة لتوتنهام كانت مرتبطة بأحد أسوأ كوابيسه بعدما أصابت بعض نجومه بالتسمم في لحظة حرجة من الموسم.

الأمر كان يشبه بما يحدث في أفلام السينما، لأن الحبكة الدرامية كانت مكتملة للإطاحة بالفريق اللندني وضياع حلمه في اللحظات الأخيرة.

أغرب ما في الأمر أن وست هام لم يكن بأي حاجة للمباراة، وكان يضع كامل تركيزه على نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في نهاية الأسبوع التالي، لتصبح الأمور ممهدة للضيوف.

وكانت الفاجعة عندما كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن إصابة 10 لاعبين من توتنهام على رأسهم روبي كين ومايكل كاريك بجروح في المعدة قبل المباراة.

وبعدما تم استدعاء الشرطة، حصل الضباط على عينات من الطعام الذي تناوله اللاعبون باعتبار أن وجبة اللازانيا كانت آخر ما قاموا بأكله قبل وقوع الكارثة.

صدمة تاريخية

لسوء حظ مارتين يول مدرب توتنهام وقتها، خسر فريقه من الهامرز في مفاجأة مدوية، ليفشل في تتويج موسمه المميز بالتواجد ضمن صفوة الفرق الأوروبية بالموسم التالي.

كارل فليتشر سجل الهدف الأول لصالح وست هام، قبل أن يعادل جيرمان ديفو النتيجة، ولكن يوسي بنعيون انتزع الفوز للهامرز بالدقيقة 80 لينتهي حلم الأبطال.

وعلى الجانب الآخر نجح آرسنال في أداء المطلوب منه على أكمل وجه من أجل حسم بطاقة التأهل، بعد الفوز على ويجان بنتيجة 4/2، في الموسم الذي أهمل فيه بطولة الدوري من أجل المنافسة على دوري الأبطال، حيث تأهل لنهائي المسابقة وخسر من برشلونة بهدفين مقابل هدف.

وأنهى المدفعجية الموسم في المركز الرابع برصيد 67 نقطة، بينما احتل توتنهام المرتبة الخامسة بـ65 نقطة، ليضيع الإنجاز بفارق نقطتين فقط في اللحظات الأخيرة.

نظرية المؤامرة

Jermain Defoe Tottenham Hotspur Aston Villa League Cup 09242013Getty Images

مارتين يول قال عن ما حدث:"لم أشاهد أي شيء كهذا في كرة القدم من قبل، كنا نرغب في تأجيل المباراة ليوم واحد ولكن ذلك لم يكن ممكنًا".

اللجنة المسؤولة عن الدوري الإنجليزي رفضت التأجيل، لأن جميع المباريات بالجولة الأخيرة كان يجب أن تبدأ في نفس التوقيت.

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن نتائج التحاليل لم تكشف عن وجود أي تسمم غذائي بسبب الطعام الذي تم تقديمه للاعبين.

والنتيجة الوحيدة الإيجابية للعينة أسفرت عن وجود "نوروفيروس" وهو شكل من أشكال التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.

Martin JolPressBox/Getty

جماهير آرسنال استمتعت كثيرًا بمعاناة توتنهام، وقام البعض باتهام النادي اللندني بالمبالغة، بسبب مشاركة روبي كين بشكل طبيعي، بينما كان كاريك هو اللاعب الوحيد الذي ظهر في حالة تعب وتم تبديله.

ظهرت كذلك بعض نظريات المؤامرة حول المتسبب، وقال جيرمان ديفو مهاجم توتنهام وقتها:"أعتقد أن شيئًا ما قد حدث، ربما قام أحد الأشخاص في وست هام بوضع أي شيء في طعامنا".

ووصلت أصابع الاتهام كذلك إلى آرسنال الذي كان يقضي ليلته في أحد الفنادق بلندن دون مشاكل، ولكن لم يتم إثبات أي شيء، حتى تهمة التسمم الغذائي لا يوجد عليها أي دليل.

وبعد سنوات من هذه الواقعة الغريبة، هل حان الوقت لتوتنهام أن ينتزع مقعد الأبطال من المدفعجية؟ أم يشهد فريق المدرب أنطونيو كونتي المزيد من الكوابيس المرتبطة بغريمه اللدود؟

اقرأ أيضًا ..

إعلان