Gundogan & De BruyneGetty

جوندوان أم دي بروينه؟ جوارديولا والحيرة بين البينتلي واللامبورجيني

اللاعب الأفضل في العالم، هذا كان وصف أحد المعلقين لمباراة مانشستر سيتي وتوتنهام على أداء إلكاي جوندوان عقب تسجيله ثنائية واستمراره في التألق في 2021.

تسعة أهداف وصنع هدفين اللاعب صاحب الأصول التركية منذ انطلاق العام وتحول للاعب الأساسي في تشكيل بيب جوارديولا، ما تزامن مع غياب نجم الشباك الأول كيفين دي بروينه للإصابة.

الآن يعود دي بروينه وسيكون على جوارديولا إعادة ترتيب أوراقه في خط الوسط، كيف يستخدم الثنائي معاً ويستفيد من تطور جوندوان في الثلث الهجومي دون التداخل في الأدوار مع زميله؟

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الملاحظ أن لياقة جوندوان ارتفعت كثيراً وأصبح أقل عرضة للإصابات، إذ لم يغب إلا عن لقاء إيفرتون الأخير بسببها، وفي بداية الموسم ولكن بسبب فيروس كورونا. الاستمرارية كانت مهمة له من أجل التأقلم والتطور حتى الوصول لمرحلة الانفجار في دوره الجديد.

قبل إصابة البلجيكي في الفترة منذ بداية الموسم وحتى نهاية ديسمبر 2020، لعب الأخير 11 مباراة مقابل 9 لزميله، بدأ في 10 منها مقابل 7 لجوندوان، وقدم دي بروينه  ست تمريرات حاسمة وهدف وحيد، وزميله هدفين فقط، ما يظهر التحرر الذي حدث لجوندوان في غياب دي بروينه.

مباراة آرسنال أعطت نظرة على الوضع، عاد بيب لأسلوبه المعتاد كما كان الحال في أيام المجد مع برشلونة وسيتي، لا مركزية في الحركة والهجوم، الكل يساهم والكل يشارك في الأمام، خصوصاً في غياب رأس الحربة الصريح.

تواجد جوندوان في الثلث الهجومي البعض اعتبره قد يترك أثراً سلبياً على أداء دي بروينه، ولكن الأخير بالعكس قد يكون الأمر في صالحه كونه يفضل اللعب من مركز متأخر أكثر بخط الوسط يعطيه الحرية في توزيع اللعب والتمرير الطويل الذي يتقنه.

التركي الألماني في المقابل دائماً ما كان يجيد أكثر في اللعب أمام خط الدفاع ولكن إجادته في الأدوار الهجومية يفتح المجال لمنحه الحرية أكثر في الأمام وإعطاء الفرصة لدي بروينه للعب دوره المفضل، بينما يتكفل فيرناندينيو، الجندي المجهول في سيتي، بالأدوار الدفاعية والتغطية على الثنائي والذي لا يتوقف مدربه عن الإشادة به.

اقرأ أيضاً .. تحليل | مانشستر سيتي يُثبت "علو كعبه" على آرسنال.. لكن ما زال عليه الحذر بالأبطال

Guardiola Fernandinho Manchester City GFXGetty/Goal

وجود جوندوان ودي بروينه مثل الذي يملك سيارة بينتلي وأخرى لامبورجيني وعليه أن يختار بينهما، ولكن في حالة جوارديولا هو قادر على التمتع برفاهية الثنائي معاً، ومن أفضل من المدرب الكتالوني ليوظف لاعبي خط وسط مبدعين، والمستفيد في النهاية هو مانشستر سيتي في سعيه للعودة للألقاب محلياً، وكسر عنادها أوروبياً.

إعلان