Mukhtar Ali

توريه، لاعب تشيلسي وآخرون في طريقهم لتمثيل السعودية في المونديال


بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر


تنفس الشارع الكروي السعودي الصعداء بضم المصري الأصل أحمد أشرف الفقي للقائمة التي ستواجه أوكرانيا وبلجيكا وديًا يومي 23 و28 مارس الجاري، ضمن استعدادات الأخضر لمونديال روسيا 2018، ليرتفع سقف طموح الراغبين في تطوير الكرة السعودية بوجه عام والمنتخب الأول بالتحديد، وفي مقدمتهم رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، الذي يَحلم بمشروع منتخب قوامه الرئيسي من كوكبة من المحترفين الحقيقيين في دوريات أوروبا الكبرى.

ذاك الحلم الذي جعل رئيس الاتحاد العربي يذهب بخياله بعيدًا، بإبرام صفقة ستبقى خالدة في التاريخ بكل إيجابياتها وسلبياتها، مع رابطة الليغا، بموجبها انتقل تسعة لاعبين دفعة واحدة إلى أندية ناشطة في الدوري الإسباني الدرجة الأولى والسيجوندا ليغا، أولهم صاحب هدف العودة للمونديال بعد غياب دام 12 عامًا، فهد المولد، بإعارته إلى ليفانتي بعقد ينتهي قبل السفر إلى روسيا بأسبوعين، ومعه الاسم اللامع سالم الدوسري لغواصات فياريال والدولي الثالث يحيى الشهري إلى ليغانيس، وأيضًا على سبيل الإعارة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
تركي آل شيخ - خالد عبد العزيز

ربما أثبتت التجربة حتى الآن، أن تركي آل الشيخ لم يكن موفقًا في "المقامرة" بمستقبل ثلاثة من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة المنتخب قبل ستة أشهر من المونديال، كما أقر بنفسه في حديثه مع صحيفة "الرياضية" قبل أسبوعين، لعدم حصول الثلاثي "المولد، الدوسري والشهري" على فرصة واحدة مع دخولهم الشهر الرابع من الإعارة، لكن الجانب الآخر المُضيء في التجربة يكمن في الوميض المُنبعث من مشروع المواليد، متمثل في استفادة بعض الشباب الذين "يحفرون في الصخر" لإثبات أحقيتهم في تمديد مدة الإعارة –على أقل تقدير-.
وحصول الفقي على استدعاء رسمي لتمثيل المنتخب السعودي في هذا التوقيت بالذات، لمنحه فرصة المشاركة ولو لدقائق معدودة، لقطع كل الطرق على هيكتور كوبر لضمه للمنتخب المصري قبل المونديال، اعتبره كثير من النقاد المحليين، البداية الفعلية للمشروع الذي أوصى به تركي آل الشيخ، للاستفادة من مواهب مواليد المملكة، بعد ضم أكثر من اسم واعد في معسكر نوفمبر، الذي كان خارج "أجندة الفيفا"، وكذا فريق الرديف الذي دافع عن العلم السعودي في خليجي 23 التي استضافتها الكويت بعد فك الحظر نهاية العام الماضي.

ويترقب عشاق المنتخب السعودي ما سيُقدمه أحمد الفقي عندما يحصل على فرصته للمرة الأولى مع كتيبة مدرب تشيلي السابق، كيف لا وتألقه قد يفتح الباب لدخول أكثر من شاب آخر واعد سواء من مشروع المواليد، أو من القلائل الذين حظوا بتجربة الاحتراف الحقيقية، أو كما يقولون في البلاد "احتراف برغبة خارجية"، وسنستعرض معك عزيزي زائر "Goal" أبرز الأسماء المُحتمل أن يقع اختيار بيتزي عليها قبل أن يُرسل القائمة النهائية التي ستواجه روسيا، أوروغواي ومصر في مباريات المجموعة الأولى.


عموري السعودي


علي النمر

علي النمر... قصته تبدو مماثلة لزميله في أكاديمية "الشلهوب" أحمد الفقي، هو الآخر كان على بعد خطوة واحدة من تمثيل المنتخب الإماراتي، لكن في الوقت المناسب، ضمه نواف التمياط لفريق المواليد الذي لعب في البطولة الخليجية الأخيرة، ليخطف الأضواء بأسلوبه القريب جدًا من النجم الإماراتي عبد الرحمن عموري، وأيضًا في قصر قامته وقصة شعره الشهيرة، وبعدها بفترة وجيزة، حالفه الحظ بانتقاله إلى نومانسيا ضمن اتفاقية التعاون المشترك بين الاتحاد السعودي ورابطة الليغا.

يقول أحد الأصدقاء المُقربين جدًا من النمر لـ Goal، أنه يؤدي ما عليه على أكمل وجه مع فريقه، ويظهر بثوب اللاعب المحترف الحقيقي، بحرص شديد على تعلم اللغة الإسبانية، والتزام تام داخل وخارج الملعب، عكس بعض المحترفين، الذين لا يُظهرون أي رغبة حقيقية لتعلم اللغة، باصطحاب مُترجم –مدفوع الأجر- في كل مكان، حتى في التدريبات، لكن دون أن يذكر لنا أسماء مُعينة.

الشاهد، أن علي النمر يسير بخطى ثابتة في نفس طريق زميل الأمس الفقي، يكفي أنه في غضون نصف عام وضع قدمه في الطريق الصحيح، وربما لو أراد العودة بعد انتهاء الإعارة، لن يَجد صعوبة بالغة في توقيع عقد احتراف مع أحد الفرق المتوسطة في الدوري السعودي للمحترفين، فقط يحتاج للاستمرارية التشبث بالأمل للنهاية، بمواصلة مهمته في إسبانيا، على أمل أن تأتيه الفرصة قبل المونديال، أو على الأقل يكون ضمن العناصر، التي سيتم إعدادها لمونديال الدوحة 2022.


المحترف الحقيقي


Mukhtar Ali

يُمكن اعتباره أبرز الأسماء المُرشحة للظهور على الساحة في المنتخب السعودي في السنوات القادمة. هو الصومالي الأصل مختار علي، الذي قضى طفولة صعبة مع أسرة لم تكن تملك حتى إقامة دائمة للعيش داخل الأراضي السعودية، وعن طريق الصدفة البحتة، شاهده أحد المُقربين من كشافة تشيلسي، لتتغير حياته وحياة أسرته من النقيض إلى النقيض، بانضمامه إلى أكاديمية البلوز، التي أعير منها إلى آرنهيم الهولندي، بعد مساهمته في فوز فريقه اللندني بكأس الاتحاد الإنكليزي للشباب عامي 2015و 2016.

وأصاب تركي آل الشيخ الهدف، بنجاحه في إقناع الموهوب الأفريقي باللعب للمنتخب السعودي، بعد حصوله على دعوة لتمثيل وطنه الأصلي، بخلاف ظهوره مع منتخب شباب إنكلترا تحت 17 عامًا، في فترة كان خلالها ثاني أفضل صانع ألعاب في الفريق، والآن تنتظره الجماهير المحلية ليكون مفاجأة المنتخب في روسيا، رغم عدم انضمامه للقائمة التي ستخوض وديتي أوكرانيا وبلجيكا.


عاشق ليستر سيتي


saudi team

أشهر عربي في دوري جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، فارس العبيدي، الذي انتقل مع أسرته من الظهران إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته هناك، ليجمع بين الدراسة والرياضة، بكسب شهرة لا بأس بها على مستوى دوريات الجامعات مع فريق "يو في إي" فيرجينيا، لينضم لمنتخب أمريكا تحت 18 عامًا، تمهيدًا لدخوله الفريق الأول، لكن كالعادة تدخل الوزير الرياضة في وقته، وضم الموهوب الشاب لمشروع المواليد مطلع نوفمبر الماضي، وفي أكثر من مقابلة صحفية، رفض استبعاد ذهابه إلى روسيا مع القائمة التي ستُشارك في المونديال.


مروان توريه


المحترفين السعوديين

من المواهب التي يُراهن عليها كثير من النقاد الصحفيين، مروان أبو بكر، المُعار لفريق شباب ليجانيس مع الشهري المحسوب على فريق ليجانيس الأول، ولقبه الشهير "توريه" لأسلوب لعبه الأنيق بقدمه اليسرى، ولتشابه ملامحه مع يحيى توريه. وهو من أبناء أكاديمية الأسطورة محمد نور، ونيجيري الأصل، لكنه يتحدث العربية وبالأخص اللهجة السعودية بطلاقة، وهذا مهد دخول مشروع استقطاب مواهب المواليد، وبطبيعة الحال، إذا عمل على تطوير مستواه في المرحلة القادمة، قد يكون له دور كبير في المستقبل القريب، وآخرون مثل اليمني أحمد عبدالله المحترف في بارنت الإنجليزي، والمالي الأصل جابر عيسى، الذي أثار ضجة كبيرة في تصريحاته الأولى التي أدلى بها بعد انضمامه لفريق فياريال الثاني على سبيل الإعارة، عندما لّوح بعدم رغبته في العودة مرة أخرى، فهل سيكتمل المشروع ونشاهد أحد هذه الأسماء في روسيا؟

إعلان