Alvaro Morata Chelsea 2017-18

بعد رحيله - ماذا قدم كونتي مع تشيلسي؟


هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

شهدت الأيام الثلاثة الماضية موقفا غير معتادا كان مسرحه مركز "كوبهام" الذي يحتضن تدريبات تشيلسي بلندن في بداية المعسكر الإعدادي الخاص بالفريق للموسم المقبل.

بدأ الفريق معسكره تحت قيادة أنطونيو كونتي، مدرب الفريق الرسمي، على الرغم من التقارير والتأكيدات من إيطاليا أن ماوريتسيو ساري، المدير الفني السابق لنابولي، هو من سيقود البلوز الموسم المقبل.

حضور كونتي بدا وكأنه تحدي واضح من جانب المدرب الإيطالي لإدارة النادي وعلى رأسها رومان أبراموفيتش، مالك الفريق، للطريقة التي اختار النادي أن ينهي بها العلاقة بين الطرفين بعد عاميين متقلبين على صعيد النتائج.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

بدأ كونتي رحلته في لندن مع بداية موسم 2016-2017 بعدما أعلن النادي وصوله في أبريل وتوليه المهمة الفنية لإعادة انتشال الفريق بعد أزمة جوزيه مورينيو وتدهور ترتيب البلوز.

بدأ كونتي مشواره مع الفريق بانتصار على ويستهام بديربي لندن بنتيجة 2-1، واستمرت النتائج الإيجابية ولكن دون إقناع كبير على صعيد الأداء، حتى جاء لقاء ليفربول والهزيمة بستامفورد بريدج ، ثم السقوط الكبير أمام أرسنال بثلاثية بالإمارات ليقرر كونتي التغيير.

استخدم كونتي خطة 4-3-3 في اللقاءات الأولى بمشتقاتها، وهو المتعود على اللعب بثلاثي دفاعي، ولكن عدم تعود الكرة الإنجليزية على اللعب بثلاثة في الخلف أجْل خطط كونتي، ولكن تذبذب الأداء عجْل بعودة كونتي لأسلوبه المفضل.

تحول تشيلسي إلى خطة 3-4-3 بتوظيف ديفيد لويز كليبرو وعلى يمينه سيزار أزبليكويتا ويساره جاري كاهيل، و توظيف جناحين طائرين في صورة فيكتور موزيس يمينا وماركوس ألونسو يسار، واعتماد ثنائي ارتكاز في صورة نيمانيا ماتيتش ونجولو كانتي، وفي الأمام وضع دييجو كوستا كرأس حربة يسانده إيدن هازارد وبيدرو.

أعطت الخطة الجديدة بعدا مختلفا تماما للبلوز، فأعاد الثنائي أزبليكويتا وموزيس اكتشاف نفسهم في مراكز غير معتادة، وتحرر كانت وبدأ في الظهور بالمستوى المعتاد الذي عٌرف به بليستر سيتي، ونفس الوضع بالنسبة لبيدرو الذي كان فشل في التأقلم منذ وصوله من برشلونة، أما دييجو كوستا فتحول لماكينة تهديفية واستعاد شهيته.

Victor Moses

أتت التغيير ثماره وانطلق تشيلسي في سلسلة من الانتصارات، ففي 11 ديسمبر حطم الرقم القياسيي للنادي فيما يخص الانتصارات المتتالية ب11 فوز، وفي 31 ديسمبر حطم رقم أرسنال كأكثر الفرق بتاريخ البريمرليج تحقيقا للانتصارات المتتالية برصيد 13 فوز.

وختم كونتي موسمه الأول مع الفريق بتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بحصد رقم قياسي من النقاط بوصوله إلى 90 نقطة عبر فوزه في 30 لقاء من أصل 38، كما فاز الإيطالي بجائزة مدرب الشهر بإنجلترا ثلاث مرات متتالية من أكتوبر وحتى ديسمبر.

تألق كونتي في عامه الأول نتج عنه تمديد تعاقده لعام إضافي وكافئه أبراموفيتش بسوق انتقالات صرف فيه ما يقارب 150 مليون يورو بجلب ألفارو موراتا، أنطونيو روديجر وتيمويه باكايوكو، ولكن شاب بدايته توتر في الأجواء بعدما قرر كونتي الاستغناء عن دييجو كوستا عبر رسالة نصية أرسلها للاعب وبرر قراره بسبب سلوك اللاعب وعدم التزامه.

وبدأ الموسم على وقع هزيمة بستامفورد بريدج أمام بيرنلي، ثم توالت تذبذب النتائج بين عروض طيبة في دوري الأبطال وهزائم محلية أبعدت الفريق عن المنافسة عن اللقب مع قطبي مانشستر مبكرا، كما بدا تأثر الفريق بعدم وجود دييجو كوستا وفشل موراتا في سد الفراغ.

Alvaro Morata Chelsea 2017-18

تراجح ترتيب الفريق وعدم ثبات مستواه أدى إلى الصدام المتوقع بين كونتي والإدارة، وجاء خروج الفريق من الدور الثاني لدوري الأبطال ليزيد من احتمالية رحيل كونتي، حتى أن التقارير تحدثت عن إقالته وتعيين لويس إنريكي، ولكن أبراموفيتش تراجع عن قراره.

نجح كونتي في إعادة التوازن للفريق نوعا ما في المراحل الأخيرة للموسم، فحقق كأس إنجلترا على حساب مانشستر يونايتد، ولكن الفريق فشل في دخول المربع الذهبي وحل خامسا وهو ما كتب عمليا نهاية رحلته مع الفريق.

في المجمل، قاد كونتي تشيلسي في 106 لقاء بكل المسابقات خلال الموسمين الفائتين، حقق الانتصار في 70 وتعادل ب15 وخسر 21، معظم تلك الخسائر كانت بالموسم الماضي الذي تلقى فيه الفريق 14 هزيمة بالدوري وحده، ورغم ذلك امتلك تشيلسي مع الإيطالي معدل نقاط وصل إلى 2.12 بالمباراة الواحدة.

ليعلن اليوم تشيلسي بشكل رسمي رحيل الإيطالي كونتي، في انتظار الإعلان الرسمي عن تواجد ساري على رأس الإدارة الفنية للبلوز في الموسم المقبل.

إعلان