Sadio Mane FC LiverpoolGetty

إفريقيا مع جول - أليو سيسيه عن فرص ماني في الكرة الذهبية والفارق بين 2002 وجيل "الواتساب"


محمود ضياء    فيسبوك      تويتر

كان قائدًا لجيل تاريخ مع السنغال نجح في الوصول لربع نهائي كأس العالم 2002 والآن يسعى لوضع اسم السنغال للمرة الأولى مع سجل الأبطال في تاريخ أمم إفريقيا.

جول دوت كوم تواصل مع أليو سيسيه المدير الفني للسنغال قبل انطلاق البطولة للحديث عن حظوظ منتخبه ونجم الفريق الأول ساديو ماني.

-الكثير وضع السنغال ضمن المرشحين للحصول على لقب أمم إفريقيا المقبلة، كيف ترى هذا؟

الموضوع يُستكمل بالأسفل

اعتقد أن المنتخب المرشح لتحقيق اللقب هو منتخب سبق وأن فاز به وهو ليس الحال معنا فنحن لم نرفع هذه الكأس من قبل بالرغم من قيامنا بإنجازات كروية مثل الوصول لربع نهائي كأس العالم ونهائي أمم إفريقيا  2002.

من ينظر إلينا كمرشحين ربما الصحافة والمحللين لوجود لاعبين كبار مثل ساديو ماني وكوليبالي وجانا ولأننا على رأس الترتيب الإفريقي ولكننا الآن لا ننظر إلى اللقب وإنما للدور الأول وهدفنا أن نفوز على كل المنافسين في هذا الدور.

سيجب علينا محاربة الكثير من الصعوبات لنقدم أفضل أداء ممكن ونفوز بالبطولة فهناك العديد من المرشحين مثل الكاميرون حامل اللقب ومصر مستضيف البطولة مع نيجيريا والمغرب وتونس فجميعهم فرق قوية للغاية.

Aliou Cisse 2306HECTOR RETAMAL/AFP/Getty Images

-كنت قائدًا لجيل تاريخي نجح في الوصول لربع نهائي كأس العالم 2002، كيف يمكنك أن تنقل خبراتك للاعبيك لتحقيق إنجاز جديد كما فعل ديشان مع فرنسا على سبيل المثال؟

الاختلاف كبير بين جيلنا والجيل الحالي، الآن لدينا ثلاثة أنواع مختلفة من اللاعبين، لاعبون محليون يلعبون في السنغال، لاعبون بدأوا حياتهم في السنغال ثم احترفوا في الخارج وآخرين ولدوا وعاشوا خارج السنغال من البداية.

هدفي هو أن أجعلهم جميعًا يفكرون بنفس الطريقة وأنجح في إيجاد التوازن بين هذه العقليات فمن نشأ أو لعب في السنغال لديه ثقافة البلاد ومفهوم اللعب للمنتخب الوطني والبيئة الإفريقية الحارة وهو ما قد لا تجده مع من بدأوا حياتهم في أوروبا من حيث برودة الجو والثقافة والعقلية لذك تحتاج دائمًا لإيجاد التوازن بين الجميع.

لاعب مثل كلاوديو كوليبالي نشأ في الخارج ولكن عندما يعود لهنا أشعر أنه لم يغادر السنغال من قبل بالتكيف السريع على الأجواء والثقافة والقتال من أجل الفريق.

الفوارق كبيرة بين هذا الجيل وجيل 2002 فقوتها كنا 90% من الفريق من المحليين او نسأوا في السنغال نعرف كل شيء عما ذكرته لك والآن نملك 14 لاعبًا مزودج الجنسية.

-بذكر فوارق الجيلين، ماذا اختلف منذ 2002 حتى الآن؟ من كان الأفضل بين الجيلين في رأيك؟

لست من محبي المقارنات فالفارق بينهما 17 عامًا تغير فيهم الكثير، هناك الآن جيل "الواتساب" يهتم بما يدور حوله في وسائل التواصل الاجتماعي مع تغيرات كثيرة في أسلوب الحياة.

جيل 2002 كان قوياً للغاية وكنا أسرة واحدة نجحنا في الوصوصل لربع نهائي كأس العالم ونهائي بطولة إفرقيا لذلك يجب أن يصل هذا الجيل لمثل هذه الإنجازات على الأقل لتتم المقارنة بينهما وحتى يحدث هذا فبالأرقام والنتائج جيل 2002 هو الأقوى في تاريخ البلاد.

-بعيدًا عن دول شمال إفريقيا، اختيار مهنة التدريب من اللاعبين ليس شائعًا في القارة فلماذا اتجهت لهذا؟

دائمًا ما كنت أسعى لأكون مدربًا عندما كنت لاعبًا، أنهيت مسيرتي في سن 32 عامًا وأردت أن أكمل مشواري كمدرب.

أوقات التدريبات كان لديّ فضول دائم لمعرفة كل شيء، عندما يوجهنا المدرب لفعل شيء ما كنت أذهب لأتناقش معه لمذا طلبت منا ذلك ولم تطلب شيئًا آخر، كان هناك عديد التساءلات في رأسي غعن التكتيك وكيفية قراءة المباريات.

طوال مسيرتي كنت مُحاطًا بمدربين موهوبين وساعدوني على حب هذه المهنة، لم يلجأ الكثير لها لإنهم ربما لم يكونوا يحلمون بذلك ولكن هذا كان هدفي منذ البداية، ما شاهدته كلاعب والخبرات الطويلة التي عشتها دوري أن أنقلها للاعبين وأن أقف بجانبهم لكي يتطوروا.

Sadio Mane FC LiverpoolGetty

-ماني عاش أوقاتًا صعبة مع السنغال في الفترة الأخيرة، كيف ساعدته على تخطيها؟

لا يمكن لأي شخص أن يختلف على قدرات ساديو ماني، لاعب من طراز عالمي وبرهن على ذلك كثيرًا، نتحدث دائمًا في كل شيء حتى عندما يكون مع ليفربول.

حاولت أن أساعده بكل ما أملك ولكن الأهم كان ثقته بنفسه التي نجح في استعادتها سريعًا، ما حدث كان دافعًا له للرد على الجميع واعتقد أنه نجح في ذلك.

-هل حان وقت فوز ماني بالكرة الذهبية؟

لما لا؟ لقد عمل واجتهد كثيرًا ليس فقط في السنة الأخيرة ولكن منذ 2011 عندما عرفته لديه انضباط كبير وفنيات عالية، تابعته من وقتها ثم في النمسا وساوثامبتون حتى مجيئه لليفربول.

ما حققه هذا العام نتيجة جهد كبير على مدار سنوات طويلة والفوز ببطولة إفريقيا سيكون استكمالًا لمجهوداته وخطوة تقربه أكثر من الكرة الذهبية التي أرى أنه يستحق الفوز بها.

إعلان