Garcia Pimienta

أكاديمية اللاماسيا - بيمينيتا الأمل لعودة كرويف لبرشلونة


    مصعب صلاح      تابعوه على تويتر

أسوار "كامب نو" تغيرت ألوانها، وعبارات الواقعية والتموقع الدفاعي صارت تتصدر مشاهد برشلونة بعد أنّ كان الفريق هو الأعظم في العالم فيما يتعلق بأسلوب اللعب التموضعي والبناء من الخلف وسرعة استعادة الكرة.

برشلونة حقق نجاحاته التسويقية في السنوات الماضية ليس فقط لكونه الأكثر حصدًا للبطولات في العقد الأخير ولا بسبب تحقيقه الثلاثية مرتين والسداسية مرة واحدة في إنجاز لم يصل له فريق آخر حتى الآن، ولكن لكونه صاحب أسلوب وفلسفة لعب لم تتغير منذ سنوات.

مع قدوم يوهان كرويف لاعبًا لبرشلونة في السبعينيات ومعه رينوس ميتشلز ثم تحويل "البيت الريفي" إلى أكاديمية اللاماسيا لإخراج أفضل المواهب في العالم، أصبح النادي الكتالوني ذا صفة وهوية وفلسفة لم تتغير باختلاف الأزمنة واختلاف المدربين، وحتى مع تراجع الفريق على مستوى النتائج مطلع القرن الواحد وعشرين لم تغب طريقة اللعب مطلقًا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
Garcia PimientaGettyImage

ولكن بقدوم جوسيب ماريا بارتوميو رئيسًا وتعيين بيب سيجورا مديرًا رياضيًا ثم تولي إيرنستو فالفيردي تدريب الفريق الأول صارت هوية برشلونة من التاريخ وأصبح مشهد الفريق وهو يدافع أمام روما وأتلتيك بلباو وحتى أتلتيكو مدريد وتشيلسي أمر طبيعي ومكرر.

ولكن هذه الأمور لم تؤدي إلى أني نتائج إيجابية. ثنائية محلية سبق وحققها الفريق أكثر من مرة وفشل قاري يتكرر للعام الثالث على التوالي وهذه المرة بفضيحة غير مقبولة، لتجد الإدارة سمعة الفريق في خطر بعد أن فشل في أن يقدم كرة جميلة أو حتى قبيحة!

وهنا كان التفكير في المنقذ المخلص، الرجل الذي قد يعيد برشلونة إلى المسار الصحيح والبداية – كما هو الحال مع بيب جوارديولا ولويس إنريكي – من الأكاديمية وفريق الرديف، ليتولى تدريبهم أكثر الأشخاص دراية باللاماسيا.

فرانشيسكو خافيير جارسيا بيمينيتا، المدرب المساعد الأسبق لجيرارد لوبيز ومدرب فريق تحت 19 سنة الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا معهم، عاد ليتولى تدريب الرديف ويقنع أبرز اللاعبين مثل ريكي بويتش أن يستمر ولا يرحل ويحاول إعادة فلسفة كرويف للبيت الكتالوني.

بيمينيتا لم يعرف فريقًا سوى برشلونة، بدأ في الأكاديمية منذ أن كان طفلًا وارتقى ليلعب مع الفريق الثاني ثم الأول عام 1996 ولكنّه لم يشارك سوى في مباريات قليلة للغاية حتى اعتزل بعمر 27 عامًا عام 2001 ليتحول إلى مدرب في الأكاديمية منذ حينها.

جارسيا تولى تدريب جميع الأعمار السنة في برشلونة حتى وصل إلى الفريق الرديف الذي هبط مع لوبيز إلى دوري الدرجة الثالثة، فأعاد طريقة اللعب لتتراوح بين 4-3-3 و3-4-3 وهما بصمة كرويف الحقيقة، ورغم انّ نتائج الفريق في المباريات الأولى لم تكن جيدة لكنّهم تحسنوا سريعًا وبعد خسارتين على التوالي حقق الفوز في 3 مباريات وتعادل مرتين.

Garcia Pimienta

في مؤتمر تقديمه بنهاية الموسم الماضي، لم يهتم بيمينيتا بشيء قدر حديثه عن فلسفة برشلونة وهوية الفريق التي يجب الحفاظ عليها، فالمدرب الذي درّب ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه وسيسك فابريجاس ومارك بارترا من قبل في أعمار سنة صغيرة يعرف جيدًا ما الذي تعنيه الأكاديمية واهمية الحفاظ على أفكار كرويف.

الشائعات تقول إن إدارة برشلونة تفكر في جارسيا ليكون مدرب الفريق الأول خلف إيرنستو فالفيردي، ورغم أنّ خبرة الرجل في المجال التدريبي ليست كبيرة وأن التعامل مع الشباب لا يشبه الفريق الأول لكنّه يعرف البلوجرانا ويفهم هويته وفلسفته وربما نرى اكتشافات جديدة تعوض كارليوس بويول وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وحتى ميسي.

إن كان هناك أمل وحيد في عودة أفكار كرويف وفلسفة برشلونة لتهز جنبات "كامب نو" فإنّه يجلس على مقاعد الرديف حاليًا يوجه اللاعبين ويحفزهم ويحمل اسمه جارسيا بيمينيتا.

إعلان