في تصريحات إعلامية سبقت مأدبة العشاء الرسمية مع إدارة نادي باريس سان جيرمان، حرص رئيس نادي برشلونة، جوان لابورتا، على الحديث عن عدة ملفات بارزة تتعلق بمواجهة الفريق الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، وحضور النجم البرتغالي السابق لويس فيجو في المنصة الرسمية، بالإضافة إلى موقف النادي من الشكوى المقدمة ضد الإدارة السابقة.
Getty Images"سنستقبله بكل احترام" .. جوان لابورتا يرحب بوجود فيجو في برشلونة ويتجاهل تحذير فليك للامين يامال!
ماذا قال لابورتا؟
قال لابورتا أمام وسائل الإعلام: "مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان من أفضل المواجهات التي يمكن مشاهدتها في دوري أبطال أوروبا. كنا نرغب في خوضها الموسم الماضي، لكنها لم تحدث. آمل أن تكون مباراة رائعة ونحقق الفوز".
وأضاف لابورتا: "كنت أتمنى مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي النسخة الماضية، لأنها كانت ستكون أفضل مباراة في الموسم. لكننا لم نصل إلى النهائي. لديهم دافع إضافي بعد فوزهم علينا هنا وطرد أراوخو. لويس إنريكي سيعود، وهو مدرب محبوب جدًا من جماهير برشلونة، ونكن له كل الحب".
AFPبرشلونة يدعم مبادرة باريس سان جيرمان
كما أعلن رئيس النادي عن انضمام برشلونة إلى مبادرة مؤسسة "زانا" التي أطلقها باريس سان جيرمان، وقال: "برشلونة أراد المساهمة في مؤسسة زانا، وهذا واجب تجاه لويس إنريكي وابنته وكل ما تقوم به المؤسسة من عمل إنساني".
وفيما يتعلق بغياب بعض اللاعبين عن المواجهة، علّق لابورتا: "غياب بعض العناصر مؤسف، كنت أتمنى أن يكون الجميع متاحًا، لكن لا أعذار. لدينا فريق تنافسي للغاية، وكذلك باريس سان جيرمان. كلا الفريقين يملكان جودة عالية، والمباراة ستكون قوية."
التعليق على تصريحات هانز فليك
وعن تصريحات المدرب هانز فليك التي أبدى فيها ثقته بقدرة الفريق على المنافسة في دوري الأبطال، قال لابورتا: "إذا قال فليك ذلك، فلك أن تتخيل مدى سعادتي. إنه يرى أن الفريق في مستوى عالٍ، وأنا أحب أن يكون مدربنا واثقًا من لاعبيه ويرى أن لديهم فرصة جيدة للنجاح في البطولة. وآمل أن يتحقق ما يقوله".
ورفض لابورتا التعليق على تحذير فليك بشأن النجم الشاب لامين يامال، مفضلًا الإشادة بالجميع، وقال: "لن أخوض في ذلك. لدينا فريق تنافسي، ولاعبون رائعون مثل لامين، وسحرة مثل بيدري، لكن الأهم هو الفريق ككل. مفتاح نجاح برشلونة اليوم هو العمل الجماعي" .
شكوى النيابة العامة ضد بارتوميو
تطرق لابورتا إلى شكوى النيابة العامة ضد الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو ومجلسه بشأن عمولات صفقات جريزمان ومالكوم، مؤكدًا أن النادي لم يتقدم بأي شكوى.
وأوضح لابورتا: "ما قمنا به هو الاستجابة لطلب شرطة كتالونيا، وأجرينا تحقيقًا جنائيًا وسلمنا نتائجه للنيابة العامة. لم أتقدم بأي شكوى ضد بارتوميو، ولا النادي كذلك".
وواصل: "النيابة هي من رأت وجود شبهات جنائية ورفعت القضية. تم رفع السرية عن التحقيق، لكن لا نملك معلومات أكثر مما تم نشره في وسائل الإعلام."

حضور لويس فيجو مباراة برشلونة وباريس
فيما يتعلق بحضور لويس فيجو، مستشار وسفير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في ملعب لويس كومبانيس، أكد رئيس برشلونة أن النادي سيستقبله بكل احترام، رغم الجدل التاريخي حول انتقاله إلى ريال مدريد.
وقال: "فيجو كان لاعبًا في برشلونة، ونتذكر الليالي المجيدة التي قدمها لنا. لقد اتخذ قراره بالرحيل، لكن الحياة مضت وتطورت. هو الآن عضو في اليويفا وسنستقبله بكل الاحترام الواجب".
وبذلك، ابتعد لابورتا عن موقف الرئيس السابق جوان جاسبارت، الذي صرّح عبر برنامج "Qué t’hi jugues" بأنه "لن يحيي فيجو في المنصة".

خيانة فيجو لنادي برشلونة
في صيف عام 2000، شهد عالم كرة القدم واحدة من أكثر الصفقات إثارةً للجدل في تاريخ اللعبة، حين انتقل النجم البرتغالي لويس فيجو من نادي برشلونة إلى غريمه التقليدي ريال مدريد، في صفقة أحدثت زلزالًا داخل أروقة "كامب نو" وأشعلت غضب الجماهير الكتالونية.
كان فيجو أحد أبرز نجوم برشلونة في تلك الفترة، وقائدًا للفريق وصانعًا للعديد من لحظات المجد، لكن انتقاله إلى ريال مدريد مقابل 60 مليون يورو – وهو رقم قياسي آنذاك – اعتُبر خيانة من قبل جماهير البلوجرانا، خصوصًا أن الصفقة جاءت مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية في مدريد، حيث وعد فلورنتينو بيريز بجلب فيجو إذا فاز بالرئاسة، وهو ما تحقق بالفعل.
ردة فعل جماهير برشلونة كانت عنيفة، إذ استُقبل فيجو في أول زيارة له إلى "كامب نو" بقميص ريال مدريد بوابل من الشتائم والمقذوفات، أبرزها رأس خنزير أُلقي عليه أثناء تنفيذ ركلة ركنية، في مشهد أصبح رمزًا للعداء التاريخي بين الناديين.
ومنذ ذلك الحين، ظل اسم النجم البرتغالي مرتبطًا بالخيانة في الذاكرة الكتالونية، رغم ما قدمه من مستويات فنية عالية في كلا الفريقين.
صفقة انتقال فيجو لم تكن مجرد تغيير في الألوان، بل كانت بداية لعصر "الجلاكتيكوس" في ريال مدريد، وأعادت تشكيل موازين القوى في الكرة الإسبانية، لتبقى واحدة من أكثر اللحظات إثارةً في تاريخ الكلاسيكو.



