بعد اعتزاله اللعب كلاعب أسطوري في صفوف ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، دخل زين الدين زيدان عالم التدريب من أوسع أبوابه، حيث بدأ مسيرته الفنية في النادي الملكي، وتحديدًا من خلال العمل مع الفريق الرديف "ريال مدريد كاستيا" عام 2014، قبل أن يتولى تدريب الفريق الأول في يناير 2016 خلفًا لرافاييل بينيتيز.
وفي أولى تجاربه مع الفريق الأول، حقق زيدان نجاحًا مذهلًا، إذ قاد ريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية أعوام 2016، 2017، و2018، وهو إنجاز غير مسبوق في العصر الحديث.
منذ ذلك الحين، لم يتولَّ زيدان أي منصب تدريبي رسمي، مفضلًا التريث في اختيار خطوته التالية، وسط ترقب دائم من قبل جماهير كرة القدم حول العالم، خصوصًا في فرنسا، حيث يُنظر إليه كمرشح محتمل لتدريب المنتخب الوطني في المستقبل.
وتتزايد التكهنات في الأوساط الرياضية الفرنسية حول احتمالية تولي زين الدين زيدان منصب المدير الفني للمنتخب الوطني، خلفًا لديدييه ديشان الذي أعلن أنه سيغادر منصبه بعد نهاية كأس العالم 2026.
هذا الإعلان، الذي صدر في يناير 2025، أعاد فتح الباب أمام حلم طالما راود زيدان، والذي عبّر عنه صراحة في أكثر من مناسبة، مؤكدًا أن تدريب "الديوك" يُعد أحد أبرز طموحاته الشخصية.
وبالفعل، هناك مصادر مقربة من زيدان كشفت لصحيفة "لو باريزيان" أن النجم السابق لريال مدريد يعتبر قيادة المنتخب الفرنسي امتدادًا طبيعيًا لمسيرته، وأنه "يتطلع بشغف" إلى هذه الفرصة التي وصفها بأنها "حلم الطفولة".
ورغم أن زيدان لم يدلِ بأي تصريحات رسمية مؤخرًا، إلا أن محيطه يؤكد جاهزيته الكاملة لتولي المهمة فور انتهاء فترة ديشان.