FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-VILLARREALAFP

صديق الماضي .. زين الدين زيدان يتلقى أول "طلب توظيف" في مشروعه المستقبلي لمنتخب فرنسا!

وجّه المدرب السابق لويس فيرنانديز رسالة مباشرة إلى النجم الفرنسي زين الدين زيدان، معلنًا استعداده للعودة إلى العمل الفني ولكن في مناسبة خاصة جدًا، وهي مرافقة "زيزو" في حال توليه تدريب المنتخب الفرنسي خلفًا لديدييه ديشان.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إصدار كتاب فيرنانديز الجديد بعنوان "باريس سان جيرمان، هذا الحب الذي أكنّه لك"، حيث استغل المناسبة ليعبّر عن رغبته في أن يكون جزءًا من مشروع زيدان المحتمل مع "الديوك".

  • علاقة قديمة ورغبة في ختام المسيرة مع زيدان

    قال فيرنانديز، البالغ من العمر 66 عامًا في تصريح لافت خلال استضافته في برنامج "سوبر موسكاتو شو" على إذاعة RMC  الفرنسية: "لقد بدأ زيدان مسيرته معي في نادي كان. عندما تم منحي وسام جوقة الشرف في فبراير 2024، حضر زيدان من مدريد لحضور الحفل، وكان ذلك مصدر سعادة كبيرة لي".

    وأضاف: "قلت له حينها: (لقد بدأت مسيرتك معي، وأود أن أنهيها معك. إذا توليت تدريب المنتخب الفرنسي واحتجت إلى شخص ما... فأنا موجود)".

    وعن الدور الذي يطمح إليه، أوضح فيرنانديز أنه لا يرغب في أن يكون مساعدًا تقليديًا، بل جزءًا من الطاقم الفني بشكل غير مباشر، موضحًا: "ليس كمساعد، لكن ضمن الجهاز الفني، أعمل معه، أكون حلقة وصل مع اللاعبين .. أود ذلك. أنا لست غائبًا عن الساحة! زيزو يعني لي الكثير. التقيت به مجددًا، وهو مثال يُحتذى به في عالم كرة القدم".

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-REAL SOCIEDADAFP

    زيدان يؤكد رغبته في تدريب المنتخب الفرنسي

    من جانبه، لا يزال زين الدين زيدان بدون منصب تدريبي منذ مغادرته ريال مدريد في صيف 2021، لكنه لم يُخفِ طموحه في قيادة المنتخب الفرنسي. 

    ففي أكتوبر الماضي، وعلى هامش فعالية نظمتها صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، قال زيدان: "أحد أهدافي هو تدريب المنتخب الفرنسي. سنرى ما سيحدث".

    وقد أكد ديدييه ديشان بالفعل أنه سيغادر منصبه بعد نهاية كأس العالم 2026، مما يفتح الباب أمام زيدان لتولي القيادة الفنية، وربما بمرافقة فيرنانديز الذي يرى في هذه الخطوة فرصة مثالية لاختتام مسيرته المهنية إلى جانب أحد أبرز نجوم الكرة الفرنسية.

  • مسيرة تدريبية استثنائية لزين الدين زيدان

    بعد اعتزاله اللعب كلاعب أسطوري في صفوف ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، دخل زين الدين زيدان عالم التدريب من أوسع أبوابه، حيث بدأ مسيرته الفنية في النادي الملكي، وتحديدًا من خلال العمل مع الفريق الرديف "ريال مدريد كاستيا" عام 2014، قبل أن يتولى تدريب الفريق الأول في يناير 2016 خلفًا لرافاييل بينيتيز.

    وفي أولى تجاربه مع الفريق الأول، حقق زيدان نجاحًا مذهلًا، إذ قاد ريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية أعوام 2016، 2017، و2018، وهو إنجاز غير مسبوق في العصر الحديث.

    منذ ذلك الحين، لم يتولَّ زيدان أي منصب تدريبي رسمي، مفضلًا التريث في اختيار خطوته التالية، وسط ترقب دائم من قبل جماهير كرة القدم حول العالم، خصوصًا في فرنسا، حيث يُنظر إليه كمرشح محتمل لتدريب المنتخب الوطني في المستقبل.

    وتتزايد التكهنات في الأوساط الرياضية الفرنسية حول احتمالية تولي زين الدين زيدان منصب المدير الفني للمنتخب الوطني، خلفًا لديدييه ديشان الذي أعلن أنه سيغادر منصبه بعد نهاية كأس العالم 2026.

    هذا الإعلان، الذي صدر في يناير 2025، أعاد فتح الباب أمام حلم طالما راود زيدان، والذي عبّر عنه صراحة في أكثر من مناسبة، مؤكدًا أن تدريب "الديوك" يُعد أحد أبرز طموحاته الشخصية.

    وبالفعل، هناك مصادر مقربة من زيدان كشفت لصحيفة "لو باريزيان" أن النجم السابق لريال مدريد يعتبر قيادة المنتخب الفرنسي امتدادًا طبيعيًا لمسيرته، وأنه "يتطلع بشغف" إلى هذه الفرصة التي وصفها بأنها "حلم الطفولة".

    ورغم أن زيدان لم يدلِ بأي تصريحات رسمية مؤخرًا، إلا أن محيطه يؤكد جاهزيته الكاملة لتولي المهمة فور انتهاء فترة ديشان.

  • Juventus v Real Madrid - UEFA Champions League FinalGetty Images Sport

    فرنسا تدعم مشروع زيدان

    اللافت أن زيدان، الذي لم يتولَّ أي منصب تدريبي منذ رحيله عن ريال مدريد في 2021، لا يزال يحظى بدعم جماهيري واسع في فرنسا، حيث يُنظر إليه كرمز وطني قادر على قيادة المنتخب نحو مرحلة جديدة من الإنجازات، خاصة مع جيل موهوب يتصدره كيليان مبابي، الذي صرّح مؤخرًا بأن "لا أحد يمكنه رفض زيدان، فهو قصة لا تتكرر".

    كما توّج بلقب الدوري الإسباني موسم 2019–2020، إلى جانب عدة بطولات أخرى مثل كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.

    وفي مايو 2021، أعلن زيدان رحيله عن ريال مدريد للمرة الثانية، بعد فترة تدريبية ثانية بدأت في مارس 2019، تاركًا خلفه سجلًا حافلًا بالإنجازات، ومكانة مرموقة بين كبار المدربين في العالم، رغم قصر تجربته مقارنةً بغيره من المدربين المخضرمين.