الأهلي ضد النجمة | البريكان يزيل ظلام الراقي بـ"نقطة مضيئة" .. وانتهت حلول يايسله لإرضاء الأهلاوية!

أخيرًا استمع المدرب الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للأهلي، إلى نداءات الجماهير التي وصلت إلى حد الصراخ، حيث أجرى عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية للفريق، ورغم ذلك خذل اللاعبون المدرب والجماهير بأداء هذيل، رغم الفوز المطلوب من أجل جمع النقاط.

يايسله دفع بفراس البريكان من البداية في الهجوم بدلًا من إيفان توني وكذلك اعتمد على صالح أبو الشامات، لكن تم توظيفه في الجبهة اليسرى، بينما ترك لرياض محرز الجناح الأيمن، وأخيرًا اعتمد على أتانجانا في خط الوسط بجوار فرانك كيسيه، هذه التغييرات كانت مطلبًا دائمًا للجماهير الأهلاوية التي تمنت تحقيق تغيير في النتائج والأداء.

لكن ما حدث في مباراة النجمة كان معتمدًا فقط على النتيجة، فلاعبو الأهلي لعبوا بمنطق الفوز بأي طريقة على منافس ضعيف للغاية، واكتفوا بهدف البريكان الذي جاء من خطأ دفاعي ساذج للضيوف، بينما تفننوا في إهدار الفرص وقتلها في مهدها بالتسرع والرعونة.

صحيح أن كل ما يهم يايسله والجماهير هو تحقيق الفوز، لكن لا يمكن استبعاد أن النجمة لو كان قد امتلك هجومًا مميزًا لاستطاع بسهولة أن يتعادل بل ويفوز أيضًا، حتى أنه سجل هدفًا من كرة ثابتة لكن لسوء حظه كان المهاجم لازاو وقع في مصيدة التسلل وتم إلغاءه بتقنية الفيديو (VAR).

"دوري وآسيا وكأس، سنكون بأفضل صورة ممكنة"، هذا هو الوعد الذي قدمه فراس البريكان في حديثه لقناة "ثمانية" الناقلة للمباراة، بعد دقائق من تسليمه جائزة رجل مباراة النجمة، والحقيقة أنه أكثر من يستحق هذه الجائزة، بل لن نبالغ إذا قلنا إنه الوحيد بين لاعبي الأهلي الذي يستحقها.

فراس البريكان سجل اليوم هدفه رقم 5 في الموسم الحالي سواء مع الأهلي أو المنتخب، بخلاف أن له تمريرة حاسمة سابقة وذلك خلال 16 مباراة لعبها، ليرد على جميع من انتقدوه بهدف من ذكاء تكتيكي في تواجده بمنطقة جزاء النجمة ومتابعة مثالية للكرة في الشباك.

لكن البريكان حتى وإن كان نقطة مضيئة في كتيبة الأهلي، إلا أنه عانى كثيرًا من عدم إمداده بالكرات اللازمة في منطقة الجزاء، بسبب غياب الجماعية من لاعبي الأهلي، وضعف الإمداد الهجومي حتى في مواجهة خصم ضعيف مثل النجمة، استقبلت شباكه 14 هدفًا في 6 مباريات! 

على النقيض تمامًا، يقف إيفان توني عاجزًا عن الإجابة عن علامة استفهام واضحة هذا الموسم، والتي تأتي بعد سؤال: "ماذا يفعل إيفان توني في هجوم الأهلي؟"، إذ أن المهاجم الإنجليزي يقدم واحدة من أسوأ المستويات الفردية لمهاجم في الدوري السعودي.

ودفع يايسله بالمهاجم صاحب الـ29 عامًا في الدقيقة 69 على حساب صاحب هدف الفوز فراس البريكان، لكنه كعادته هذا الموسم قدم أداءً هزيلًا على المستوى الهجومي طوال 22 دقيقة لمس خلالها الكرة 12 مرة.

توني كانت له 4 تسديدات منها واحدة فقط في إطار المرمى وأهدر فرصة هدف محقق، بينما بلغت دقة تمريراته 60% فقط، وفقد الاستحواذ 3 مرات، وهي إحصائيات لا تتناسب إطلاقًا مع مهاجم الأهلي وهو في مواجهة متذيل ترتيب دوري روشن!

خلاصة القول أن الأهلي حقق الفوز في مباراة النجمة، لكنه لم يحقق المطلوب منه على الإطلاق، وبعد لقاء اليوم أدرك ماتياس يايسله أن إرضاء الجماهير غاية لن تدرك، حتى لو اعتمد التشكيلة الأساسية بتصويت من الجماهير قبل كل مباراة.

السبب واضح للجميع الآن، وهو أن لاعبي الأهلي لا يقدمون المطلوب منهم حتى أمام أضعف فرق الدوري وهناك أيضًا ملامح لعدم اهتمام بمسابقة الدوري وحالة استسلام من بداية السباق لفكرة أن الفريق لن يكون قادرًا على الفوز باللقب، رغم أن هذه الحالة غير ملحوظة تمامًا في مباريات الفريق الآسيوية، فنفس الفريق الذي سجل هدفًا بصعوبة أمام النجمة الليلة، هو نفس الفريق الذي سجل 10 أهداف في 3 مباريات بالآسيوية، وهذا مؤشر واضح حول طبيعة أهداف الأهلي ولاعبيه.

وإذا استمر الحال على ما هو عليه، فسيكون الدوري في مهب الريح بالنسبة للأهلاوية ويستمر غيابه عن النادي للموسم العاشر على التوالي.