Neymar Barcelona MalagaGetty

نيمار وبرشلونة - حتى لا تسقط ورقة التوت!


    مصعب صلاح      تابعوه على تويتر

نيمار مستعد للتضحية لأجل برشلونة! اللاعب نادم على فترته في باريس سان جيرمان، لديه ليونيل ميسي ولويس سواريز وجيرارد بيكيه في غرفة الملابس يدعمون عودته، سوف يتخلى عن راتبه المرتفع وحقوق استخدام صورته الدعائية لأجل النادي الكتالوني!

بعد موسم وشهرين فقط من رحيل نيمار عن برشلونة، يرغب اللاعب في العودة للأراضي الكتالونية مجددًا في صفقة اشبه بالمستحيلة نظرًا للعديد من الأمور.

التقارير الصحفية تؤكد أنّ إدارة برشلونة - التي هاجمها نيمار بصورة مباشرة بعد رحيله - لا تمانع عودة البرازيلي مقابل التخلي عن إيفان راكيتيتش وعثمان ديمبلي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وبعيدًا عن الصعوبات الكبيرة في الصفقة من ارتفاع مبلغ ضم اللاعب والعلاقة السيئة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة والقضايا الموجودة بين البلوجرانا واللاعب، فماذا لو عاد بالفعل نيمار إلى كامب نو؟

هل يحتاجه برشلونة فنيًا؟ هل الأمر يجب أن يمر مرور الكرام وننسى ما حدث لأن الاحتراف هو الأساس؟

 

على الصعيد الفني


2016-11-22-barcelona-neymar

لا أحد ينكر أنّ نيمار كان أحد أهم نقاط قوة برشلونة في فترته بالقلعة الكتالونية، وكان أكثر من يخفف الضغط على ليونيل ميسي ويوزع المهاجم بين الجهة اليمنى واليسرى.

نيمار لم يكن فقط مسجلًا للأهداف - أحرز 105 هدفًا مع برشلونة في 4 مواسم - ولكنّه كان ثاني أكثر اللاعبين صناعة للفرص بعد ميسي، وأفضل فترات تألقه حينما تعرض البرغوث لإصابة في موسم 2015-2016 ليحمل الفريق بصورة واضحة.

وحتى مباراة الريمونتادا الشهيرة ضد باريس سان جيرمان، وبعد إغلاق المنافذ على هداف برشلونة التاريخي، انفجر نيمار في الشوط الثاني وقدّم واحدة من أفضل مبارياته وكان نجم المباراة الأول دون أي شك.

ولكن، النادي الكتالوني تعاقد بالفعل مع فيليبي كوتينيو وعثمان ديمبلي لخلافته، وحتى لو رحل الأخير يظل كوتينيو دون وظيفة حقيقة بعد فشله في اللعب ثالث وسط مما يجعل ما جهزه البلوجرانا في هذه الفترة ينهار تمامًا.

ما يعيب البرازيلي أيضًا الامتيازات التي كان يحصل عليها خارج الملعب، مثل حضور حفل عيد ميلاد أخته في مارس سنويًا ويسافر إلى البرازيل، كما أنّ أي شخص كان يحق له زيارته دون أي تنظيم أو تعديل.

في موسم قائد السيليساو الأخير، خرجت الأمور عن السيطرة وكان هو اللاعب الوحيد الذي حصل على البطاقة الحمراء وإيقاف لأربع مباريات وقتها، فعقلية اللاعب قد لا تجعله أبدًا خليفة لليونيل ميسي.

عقلية اللاعب لم تتغير، وأكبر دليل أنّه بعد قراره المدروس جيدًا بالانضمام لباريس سان جيرمان ومعاداة كل مشجع برشلوني في العالم، يود العودة مرة أخرى وربما يرحل عن فرنسا وينضم لريال مدريد أو فريق آخر. 


ورقة التوت


Josep Maria Bartomeu at Neymar's presentation

في 17 يناير 1968 قرر نارسيس دي كريراس رفع شعار "أكثر من مجرد نادي" لوصف فريق برشلونة، وكان ذلك وقت الحرب ضد الديكتاتورية بزعامة فرانكو، والهدف هو التأكيد أنّ الفريق جزء من هوية وفلسفة كتالونيا.

استمر الشعار لسنوات حتى بعد سقوط الديكتاتورية وعودة الملكية، ولكن النادي استمر مستخدمًا إياه، وفي 1993 أصدر النادي بيانًا حول الشعار وقال فيه: "نادي برشلونة يهدف إلى تحقيق ما هو أكثر من إنجاز في مجال كرة القدم، ونعتبر شعار أكثر من مجرد نادي أمر لا يمكن تغييره لأنّه يعبر عن مكان يحترم الشرف والالتزام ويضع المعايير الأخلاقية فوق أي اعتبار".

وفي فترات الانهيار بنهاية القرن الماضي ومطلع القرن الجاري، وحينما تولى لابورتا رئاسة برشلونة، أعاد للأذهان قيمة شعار الفريق وضرورة احترام المعايير الأخلاقية قبل أي شيء.

ولكن في الصيف الماضي تغيرت هذه الأمور؛ برشلونة يدخل لخطف مالكوم من روما في الدقائق الأخيرة ثم بعد ذلك يحرم إنتر من التعاقد مع أرتورو فيدال.

قبلها وتحت إدارة ساندرو روسيل، قرر رئيس برشلونة آنذاك التعاقد مع نيمار من سانتوس في صفقة مشبوهة ولا يزال تحت التحقيق حتى الآن.

منذ تولي روسيل ثم بارتوميو رئاسة النادي، وكل فترة يسقط شعار "أكثر من مجرد نادي" تدريجيًا" ولم يبقى الآن سوى ورقة التوت التي قد تكشف عورات الإدارة حال وافقت على عودة نيمار.

المثير للإندهاش أن بيب سيجوارا رفض استعادة تياجو ألكانتارا من بايرن ميونخ لأنّه غادر الفريق بحثًا عن دقائق لعب في 2013، ومع ذلك هناك ترحيب بنيمار الذي أهان الفريق مرارًا وتكرارًا بالخروج في صيف 2017 وجعل الإدارة أضحوكة.

حتى لا تسقط ورقة التوت، وحتى يتبقى جزءً من مباديء وقيم برشلونة الراسخة لا يجب أن يعود نيمار أبدًا إلى برشلونة ويعامل مثل لويس فيجو حينما انضم للغريم ريال مدريد.

إعلان