كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
في يورو 2016 كانت أهم قضية تواجه مدرب منتخب فرنسا، ديدييه ديشامب هو فشله في استيعاب بول بوجبا وأنطوان جريزمان في نفس الفريق، الذي توقع الجميع أن يكون مبهرًا، لكن أول 70 دقيقة من مباراة الديوك الافتتاحية في مونديال روسيا والتي فازوا بها بشق الأنفس على أستراليا أظهرت أن عامين لم يكنا كافيين لحل هذا المشكلة والمعضلة، أو ببساطة أن ديشامب ليس هو الرجل المثالي لمثل هذه المهمة الشاقة!
ماذا تتوقع من فريق يمتلك بول بوجبا وجريزمان وعثمان ديمبيلي وكيليان مبابي معًا على أرض الملعب؟ بالتأكيد كرة قدم جذابة.. لكن في الحقيقة ديشامب لا يستطيع تقديم هذا الأمر، وكأنه يضع التشكيلة فحسب، ظنًا أن وجودهم معًا بدون أي تكتيك أو خطة هو كل شيء!
يملك المدير ديديه ديشامب تحت يده بعض من اللاعبين الأكثر موهبة في العالم (بحسب صحيفة التليجراف فإن فرنسا تمتلك أغلى فريق في كأس العالم، تبلغ قيمته أكثر من 1.6 مليار دولار) لكن بصمته على الفريق الفرنسي = صفر.
في مباراة أستراليا كانت فرنسا عقيمة لأبعد الحدود رغم هذه الكوكبة اللامعة من اللاعبين، لأن المدرب بلا لمسة تقريبًا.
لم يكن هناك أي انسجام بين ثلاثي المقدمة وبين بوجبا، وخاصة بين بوجبا وجريزمان، خاصة مع تمادي الأخير في السقوط كثيرًا، ليظهر بوجه شاحب ومحبط، وكان الجميع ينادي بإدخال أوليفييه جيرو في وقت مبكر.
لا يحظى جيرو بثقة ديشامب، ويستخدمه كحل بديل، لكن مع إدخال جيرو مكان جريزمان ظهرت فرنسا بصورة أفضل، وربط بشكل جيد مع بول بوجبا، وساهما في هدف الفوز.
الحقيقة أن بوجبا على وجه الخصوص في حاجة ماسة لمهاجم محوري مثل روميلو لوكاكو الذي يلعب بجانبه بشكل جيد في مانشستر يونايتد.
الخلاصة أن وضع لاعبين مهاريين معًا لأرض الملعب لا يضمن لك البراعة الهجومية، وسيكون أمام ديشامب فرصة حتى يوم الخميس لفك تلك المعضلة واتخاذ قرار حاسم في تشكيلته، بدلاً من وضع التشكيلة بالأسماء فقط.
.png?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
