Rafa Benitez Jurgen Klopp Newcastle Liverpool

ما بعد المباراة | صلاح تعيس وليفربول يفتقد لمبدأ الثواب والعقاب!


بقلم | محمود ماهر | فيسبوك | تويتر

اكتفى ليفربول بالتعادل الإيجابي 1/1 من زيارته لملعب سان جيمس بارك، مساء اليوم الأحد، ضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتجمد في المرتبة السابعة برصيد 12 نقطة بفارق ست نقاط عن المركز الأول الذي يتقاسمه مانشستر سيتي مع مانشستر يونايتد بنفس رصيد النقاط.

وفوت ليفربول فرصة ذهبية على نفسه لاحتلال المركز الثالث مع توتنهام هوتسبير وتجاوز تشيلسي الذي خسر من مانشستر سيتي هذا الأسبوع، ففي جعبة توتنهام 14 نقطة وتشيلسي 13 نقطة.

البداية كانت متميزة بالنسبة لفريق المدرب "يورجن كلوب" حين تقدم بقذيفة للنجم البرازيلي "فيليب كوتينيو"، إلا أنه وكالعادة لم يحافظ على تقدمه في النتيجة بسبب ضعف خط الدفاع الذي كلفه هدف في الدقيقة 36 أحرزه الإسباني "جوسيلو" بعد تمريرة عميقة من لاعب ليفربول الأسبق "جونجو شيلفي".
ولم يستطع الريدز استعادة هيمنته على هذه الموقعة الصعبة خلال الشوط الثاني، لعدة أسباب سنفندها معكم في إطار هذا التحليل، على هيئة نقاط إيجابية وسلبية..

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الإيجابيات

Philippe Coutinho LiverpoolGetty Images
1- تَحسن مردود الظهيرين جو جوميز وألبرتو مورينو في العمليات الدفاعية وغلقهما لمنافذ العبور على أتسو وريتشي معظم أوقات اللقاء، وساعدهما على ذلك عودة كوتينيو وفينالدوم بصفة مستمرة إلى الخلف للمساندة الدفاعية.


2-لعب المدير الفني لنيوكاسل "رافا بينيتيز" في حدود إمكانيات فريقه، فلم يهاجم بضراوة ولم يُبالغ في الانكماش، لعب مباراة متزنة من الناحية الخططية والفنية، ما أظهر كل الفريق يُدافع حين يَفقد الكرة وكل الفريق يهاجم حين يمتلك الكرة.


3- جراءة فيليب كوتينيو على المرمى، اتخاذ صانع الألعاب البرازيلي لقرار التصويب من وضع الحركة من خارج صندوق العمليات كما فعل في لعبة هدف ليفربول، من ضمن الأمور التي افتقدها يورجن كلوب في تشكيلته خلال المباريات الافتتاحية للموسم. غياب كوتينيو بسبب مشكلته مع إدارة ليفربول وارتباطه ببرشلونة بالتزامن مع غياب آدم لالانا للإصابة، كان قاتلاً بالنسبة لليفربول وأنقص من قوة وسطه بنسبة كبيرة، فوسط ملعب أي فريق دائمًا ما يكون بحاجة للاعب ما يتحلى بالشجاعة في التسديد بعيد المدى بهذا الاتقان وبهذه الدقة التي يمتاز بها كوتينيو.


4- إجراء رافائيل بينيتيز لتغييرات ذكية خلال الدقائق الـ 15 الأخيرة أحبطت من محاولات يورجن كلوب لتسجيل هدف قاتل، نزول هايدين وجايلي وديامي حسنت كثيرًا من مردود وسط وهجوم نيوكاسل وخففت من الضغط الذي توقع البعض حدوثه بعد نزول فيرمينو وسولانكي بدلاً من ستوريج وساديو ماني.


السلبيات

2017-10-02 Newcastle Liverpool


1-أين العقوبة؟ كل مباراة يُشرك يورجن كلوب الثنائي ماتيب ولوفرين معًا في منطقة قلب الدفاع رغم كوارثهما وهفواتهما القاتلة. تطبيق كلوب لمبدأ الثواب والعقاب أمر مطلوب إذا أراد استخراج أفضل ما لدى لاعبيه خلال المباريات القادمة.


كنت انتقدت يورجن كلوب في تحليل سابق لتغييره الدائم والمتواصل للظهيرين جو جوميز وألبرتو مورينيو وعدم الاعتماد عليهما في مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي بصفة دائمة، لكن التغيير لمجرد التغيير بحجة (تطبيق نظام المداورة) شيء، والتغيير بحجة تطبيق نظام الثواب والعقاب شيء آخر.

لماذا لا يُفكر كلوب في وضع الاستوني كلافان جوار لوفرين والاستغناء عن جويل ماتيب لبعض الوقت؟.


2-من الظلم تحميل المدافعين في كل مرة النتائج السلبية، يجب لوم يورجن كلوب أيضًا على أسلوب اللعب المتبع، فلا يعقل أن تتقدم في النتيجة بهدف مُبكر وتواصل فتح الملعب بالجناحين والظهيرين. واتساءل: لماذا لا يُفكر كلوب في تطبيق استراتيجية اللعب التي اتبعها أمام آرسنال في مباراة الـ 4/صفر على ملعب آنفيلد روود نهاية أغسطس؟ بالتسجيل ثم الانكماش واللعب على ثغرات الخصم في المرتدات. لماذا لا يلعب كلوب أمام الأندية الصغرى مثلما يلعب أمام الكبرى، وأين جيمس ميلنر وإيميري تشان من منظومته وهما رائعان للغاية في التمرير وتحضير الهجمات ومساندة المدافعين وغلق العمق؟


3-إهدار النجم المصري “محمد صلاح” لعدد ليس بالقليل من الفرص السهلة أمام مرمى الحارس إيليوت، حوالي ثلاث أو أربع فرص محققة، ناهيك عن أن هذه المباراة هي الأسوأ بالنسبة له منذ انضمامه للفريق من روما، حيث تفوق عليه الثنائي مانكويلو وكلارك أغلب فترات اللقاء ونجحا في تحجيم حركته على الطرف الأيمن وفي العمق بمساعدة الإسباني ميرينو.


إعلان