هزيمة جديدة وميركاتو غائب .. أشباح الماضي تطارد مانشستر يونايتد

أتت هزيمة مانشستر يونايتد في مباراته الافتتاحية للموسم على يد كريستال بالاس كمفاجأة غير سارة لجمهور الفريق، وإن كان الكثير منهم توقع تلك البداية السلبية للفريق بناء على أحداث الأسابيع الماضية.

الأوضاع في يونايتد في الأعوام الماضية وكأنها حلقة متواصلة، نهاية لموسم تكون حافلة بالوعود والأمنيات، وثورة منتظرة على صعيد التعاقدات وتصحيح الأخطاء المرتكبة، ثم بداية بطيئة وردود فعل من أجل مداراة الكوارث، يليها قرارات متسرعة ولا تعطي فائدة.

Getty

ورغم أن الحكم الآن قد يكون مبكراً بعد فقط مباراة، ولكن المؤشرات كلها تشير إلى نفس الاتجاه، سوق انتقالات هو الأضعف بين كبار إنجلترا، بل أن حتى بعض أندية الوسط قامت بميركاتو أفضل من يونايتد وصرفت أموالاً أكثر!

الفريق شغل نفسه لقرابة الشهرين في مطاردة جادون سانشو دون الوصول لأي نتيجة أو انفراجة في المفاوضات مع بوروسيا دورتموند، وتجاهل بقية احتياجات الفريق مثل قلب الدفاع والأظهرة والمهاجم، وعندما تحرك، ضم دوني فان دي بيك مقابل 40 مليون يورو بدلاً من سد العجز.

لا يختلف أحد على قيمة فان دي بيك، ولكن التدعيم جاء في المركز الذي يضم أبرز لاعبين في صفوف يونايتد بصورة برونو فيرنانديش، أفضل لاعب الموسم الماضي باختيارات الجميع، وبول بوجبا، الإدارة لم تضم حتى لاعب وسط مدافع بدلاً من فريد ونيمانيا ماتيتش والذي كان ليكون تدعيماً أكثر منطقية، ولكن الآن وضعت أولي جونار سولشاير في حيرة فيما يخص كيفية توظيف الثلاثي فان دي بيك، بوجبا، وفيرنانديش معاً.

GFX Goal Getty

ماذا عن بقية المراكز؟ استفاقت إدارة يونايتد متأخرة كعادتها، وتتفاوض الآن مع بورتو لضم أليكس تيليس، والذي سيكون تدعيماً جيداً لمركز الظهير الأيسر، ولكن هل يسعف الوقت وودوارد ورجاله من أجل حسم الصفقة وتدعيم بقية المراكز؟ الأمر يبدو مستبعداً في ظل الميركاتو المعقد بعد جائحة كورونا.

في الوقت الراهن يبدو مانشستر يونايتد كفريق خارج المنافسة على المربع الذهبي، وحتى مقاعد الدوري الأوروبي، إذ أن حتى وولفز وإيفرتون يملكان فرقاً أفضل منه، الموقف الذي تكرر في السنوات الماضية في أكثر من مناسبة، ودائماً كان الضحية هو المدرب، فما بالك بمدرب قليل الحيلة والإمكانيات مثل سولشاير.

Getty

نعم، المدير الفني النرويجي ليس الأفضل والأنسب ليونايتد، ولكن لا يمكن إعادة الكرّة وتحميل المدرب المسؤولية كما حدث مع جوزيه مورينيو من قبل وتجاهل مصائب إدارة وودوارد التي تتعامل برعونة غير مفهومة مع كيان بحجم مانشستر يونايتد، وهي المسؤول الأول عن دخوله في تلك الدوامة التي لا تنتهي.

قد تنجح الإدارة في ضم تيليس ولاعبين آخرين، وقد تتحسن النتائج نسبياً في الأسابيع المقبلة، ولكن المؤشرات أن مانشستر يونايتد مُقبل على موسم آخر سلبي وبعيد عن مكانته الطبيعية في قمة البريميرليج، فهل من منقذ؟ هل سيكون هناك من يتعلم من الأخطاء؟ التفاؤل سلاح مهم، ولكن جمهور الفريق لا يملك ترف التمسك به بفعل تجارب الماضي.