XaviGetty Images

ليس حاسمًا ولكن ضروري .. أسباب تجعل فوز برشلونة بالكلاسيكو حتميًا!

اقترب موعد مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، لقاء هو الأفضل تاريخيًا من حيث سخونة الأجواء وترقب الأحداث المتعلقة به قبل بدايته أو حتى بعده.

على الرغم من رحيل أهم نجمي في تاريخ كرة القدم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من الفريقان لكن يظل هذا اللقاء محتفظ بقيمته التاريخية بين مباريات القمة العالمية.

ريال مدريد هذا الموسم يدخل مباراة العودة في ملعبه وهو في حالة مرتفعة من الثقة والطمأنينة حول موقفه من تحقيق الدوري، فبعد فوزه التاريخي على باريس سان جيرمان يشعر جمهور الملكي وأن كل شيء يخضع لقوانين العاصمة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

برشلونة على الجانب الآخر يمني النفس بانتصار لن يأتي له بالدوري الإسباني، لكن له معانٍ كثيرة أخرى مهمة للفريق الكتالوني.

مع حالة النشوة التي يعيشها الفريق، يطمح المدرب تشافي لترسيخ مفهوم الإيمان بالهوية الكتالونية في قلوب لاعبيه، كما يرغب في إرساء مبدأ الفوز داخل عقول عناصره.

الفوز له طعم آخر، فبعد تلك السنوات المتأرجحة في مستويات فريق البلوجرانا، حان وقت تغير العقلية، واستبدالها بأفكار المنتصرين التي قد تدفع الفريق إلى الأمام.

معنويات في السماء

Barcelona 2022Getty Images

بعد بداية سيئة للموسم الحالي لفريق برشلونة ومروره بفترات عبثية قدم فيها النادي أسوأ أداء له في بطولة الدوري في السنين الأخيرة، جاء المدرب تشافي بأفكاره وفلسفته في كرة القدم ليغير مستوى البلوجرانا.

التغيرات شملت كل شيء تقريبًا، من حيث المنظومة الفنية والأفكار التي يريدها المدرب في الملعب إلى الطاقم الطبي والبدني، وسياسة التعاقدات.

كل شيء الآن في برشلونة يشير إلى وجود تطور مهول حدث في فترة قليلة، ولعل ذلك هو السبب الأول في إيمان كافة مشجعي البلوجرانا بالمدرب الشاب.

تحسن النتائج وتقدم الفريق في جدول الترتيب أعاد مشجعي الفريق لمتابعة برشلونة بشغف من جديد، وأحيي بداخلهم تلك المشاعر المفقودة في السنوات الأخيرة.

مباراة الكلاسيكو ستكون بمثابة التمكين الذي يريده تشافي لترسيخ أفكاره في قلوب وعقول لاعبيه، حيث يرغب الإسباني في هدم المعتقدات الانهزامية التي سيطرت على تفكير عناصره، إلى روح إيجابية ترغب بالفوز بشكل مستمر.

الفوز أمام ريال مدريد سيتيح للمدرب الإسباني تغير الكثير في فريقه في الفترة القادمة، سيكون بمثابة الشيء الذي يبني عليه لآخر الموسم، حتى يحقق النجاحات المرجوة.

عودة للهوية

Guardiola XaviGetty

في السنوات الأخيرة كان يعاني جمهور برشلونة من السخرية المستمرة حول مفهوم "العودة لهوية النادي" الذي يؤمن به جماهير البلوجرانا على مر السنين.

مفهوم الكرة الشاملة الذي رسخه عراب النادي الكتالوني الهولندي يوهان كرويف يعد هو المرجعية الأساسية للفريق في تطبيق "الكرة الشاملة" التي يبحث عنها دومًا مشجعي البلوجرانا بشكل مستمر.

مع رحيل بيب جوارديولا ومن بعده لويس إنريكي، تغير كل شيء في النادي، تحولت كرة القدم الممتعة التي تجذب العيون إلى كرة منفرة تعتمد اعتماد كلي على تجليات ليونيل ميسي الخرافية وتصديات شتيجن، مع دخول بعض العناصر في المعادلة من وقت للثاني.

بعد قدوم تشافي لتدريب الفريق، جلب معه فلسفة برشلونة المهدور حقها في السنين الأخيرة، لكي تصبح حقيقةً على أرض الواقع، حيث رجع الفريق لأسلوبه المعهود في تطبيق مفهوم الكرة الشاملة ولكن لم يصل بعد إلى مرحلة الكمال التي تتطلب بعض التغيرات الأخرى.

برشلونة الآن أصبح أكثر حدة ومرونة في التعامل مع الكرة، والجميع بات يشيد بالطفرة التي حدثت في وقت قليل، واستبدلت السخرية بالقناعة بأن هوية برشلونة ليست مجرد كلمات تردد، بل هي الواقع الذي كلما ابتعد عنه الفريق كلما تدهور وضعه.

الفوز على ريال مدريد في مباراة الأحد سيساعد برشلونة أكثر وأكثر على الإيمان بهذا المفهوم، فهوية النادي هي سر نجاحه، والإيمان بها هو أول الخطوات لصعود سلم النجاح.

السر في لاماسيا

Riqui Puig XaviBarcelona

البعض يرجح عودة برشلونة الحالية لتقديم العروض المميزة إلى أكاديمية الفريق التي اعتادت على نشر المواهب الفذة في عالم كرة القدم.

أكاديمية لاماسيا ساعدت على كتابة تاريخ النادي الكتالوني على مر السنين، والآن تعيد تلك التجربة لمحاولة إنقاذ برشلونة من الغرق.

الفريق حاليًا يمتلك عناصر شابة كثيرة، مثل: بيدري وجافي ونيكولاس جونزاليز وريكي بويج ورونالد أراوخو ولويس جارسيا.

هذه العناصر لم يحقق أي اسم فيها الفوز على ريال مدريد مع برشلونة حتى الآن، فبعد هذه الهزائم التي تلقاها نادي البلوجرانا من الملكي في السنين الأخيرة، يود تشافي أن يغير تلك الحالة.

ترسيخ مبدأ الفوز على ريال مدريد في عقول هذه الأسماء الواعدة في كرة القدم الكتالونية، سيساعدهم على التأقلم في مباريات الكلاسيكو القادمة.

برشلونة مر عليه فترات مميزة سيطر فيها البلوجرانا على مواجهات الكلاسيكو، واستطاع أن يجعل تلك المباراة كأي لقاء آخر في الدوري الإسباني لدى لاعبيه، الآن وبعد سنوات العز، يبحث الفريق الكتالوني عن العودة إلى تلك الحالة بعد أن تدهور به الحال.

اقرأ أيضًا..

غيابه لا يدعو للذعر .. ماذا قدم بنزيما في الكلاسيكو بعد رحيل رونالدو؟

أنشيلوتي: برشلونة ينافس على الدوري وبيل قد يكون بديلًا لبنزيما

ريال مدريد وبرشلونة ..هكذا كان لاعبو الكلاسيكو عندما كانوا أطفالًا

إعلان