فرنسا وألمانيا .. مجازفة لوف والنسخة الأفضل لجريزمان وكانتي

فرنسا تحسم النهائي المبكر، وتفوز على ألمانيا بهدف دون رد، في الظهور الأول لكل منهما في يورو 2020 ضمن منافسات المجموعة السادسة.

ماتس هوملس سجل الهدف الأول له مع ألمانيا في اليورو، ولكن في شباك فريقه عن طريق الخطأ، ليمنح الديوك نقاط المباراة.

المواجهة كانت أقل من التوقعات، حيث اعتبرها البعض بمثابة النهائي المبكر، لكن هناك العديد من النقاط الهامة التي يجب الحديث عنها.

ألمانيا بلا مهاجم

Getty Images

تشكيل المنتخب الألماني كان غريبًا نوعًا ما، حيث لعب الفريق بخطة 3/4/2/1، ولم يتواجد أي مهاجم صريح، حيث لعب الجناح سيرج جنابري في هذا المكان.

قرار يواكيم لوف يعكس عدم الثقة المتواجدة بين مدرب المانشافت والثنائي تيمو فيرنر وكيفين فولاند، حيث فضل المجازفة بعدم الدفع بأي مهاجم بدلًا من إشراك أي منهما.

وربما كان لهذا القرار بعض التأثير السلبي، حيث فشلت ألمانيا في تشكيل أي خطورة على مرمى فرنسا، باستثناء كرة جنابري الضائعة ببداية الشوط الثاني.

وعلى الجانب الآخر تجنب ديدييه ديشان أي مفاجآت، حيث لعب بهوجو لوريس كحارس مرمى، ومن أمامه بريسنيل كيمبيمبي، رافاييل فاران، بنجامين بافارد ولوكاس هيرنانديز.

وفي الوسط الثلاثي المتوقع أيضًا بظهور بول بوجبا بجوار نجولو كانتي وأدريان رابيو، وبالهجوم العائد من جديد كريم بنزيما وكيليان مبابي ومن خلفهما أنطوان جريزمان.

انعدام المبادرة

Getty

الأمور كانت واضحة في الشوط الأول، بأن كل طرف قرر اللعب بحذر، لتفادي الخسارة، لذلك لم نشاهد أي إثارة في بداية المباراة.

ألمانيا كانت الأكثر سيطرة في البداية، ولكن دون القيام بتشكيل أي خطورة، حيث اكتفى يواكيم لوف ورجاله بالاستحواذ السلبي.

الميزة الوحيدة من استحواذ ألمانيا كانت بحرمان فرنسا من الكرة، حيث ظهر الديوك أكثر فاعلية وخطورة عن طريق كيليان مبابي وبول بوجبا.

وعلى الجانب الآخر تمتعت فرنسا بتماسك دفاعي كبير، وبالتحديد بسبب يقظة بريسنيل كيمبيمبي وتمركز نجولو كانتي.

نقطة ضعف وتركيز ديشان

Getty

من المعروف أن يوشوا كيميش من أهم نقاط القوة في منتخب ألمانيا، ولكن الأمور لم تكن كذلك الليلة بسبب المستوى الكارثي لنجم بايرن ميونخ.

رغم التأمين الدفاعي الذي تمنحه خطة 3/4/2/1 للفريق الألماني، حيث يلعب كيميتش ومن خلفه ماتياس جينتر ومن أمامه توماس مولر، إلا أن الناحية اليمنى كانت نقطة ضعف واضحة.

وهو الأمر الذي لفت أنظار المدرب ديدييه ديشان وفريقه، حيث شكل الفريق خطورة كبيرة من هذه الجهة، باستغلال سرعة مبابي والتمريرات المميزة لبوجبا.

لقطة الهدف كانت بمثابة أفضل استغلال لهذه المشكلة الألمانية، حيث لعب بوجبا كرة خلف كيميتش، أدت في النهاية إلى تسجيل ماتس هوملس الهدف الأول للديوك في مرماه.

تغييرات لوف وكانتي كالعادة

Getty

لا جديد، نجولو كانتي يسطع مرة أخرى في مواجهة كبرى، بعد كل ما فعله مع تشيلسي على مدار الموسم الماضي وقيادته للفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا.

ربما لا يسجل الأهداف ولا حتى يصنعها من خلال تمريرات حاسمة أو فرص، ولكنه كان صاحب التأثير الأكبر في قمة الليلة.

تمركز كانتي كان رائعًا لدرجة أغلقت المساحات بشكل واضح على ألمانيا، ومنحت بوجبا الكثير من الراحة للتركيز على الواجبات الهجومية.

وعلى الجانب الآخر حاول لوف تنشيط صفوفه بتغييرين، بدخول فيرنر وليروي ساني، ولكن دون أي جدوى.

اقرأ أيضًا .. إعجاز رونالدو ومبابي لا يمرر لأحد .. ردود أفعال اليوم الخامس ليورو 2020

يجب الالتفات كذلك إلى المجهود المميز الذي بذله جريزمان، خاصة في المساندة الدفاعية والاتحامات ودوره في الربط بين خطوط فرنسا خلال الاستحواذ على الكرة.

النسخة التي شاهدناها الليلة من جريزمان، ربما تكون الأفضل له منذ فترة طويلة، حيث تفوق على كل ما قدمه مع برشلونة منذ قدومه للفريق.

ماذا قدم بنزيما؟

المهاجم الفرنسي كريم بنزيما ظهر للمرة الأولى مع فرنسا بشكل رسمي منذ سنوات طويلة، وسط ترقب من الجميع حول ما سيقدمه نجم ريال مدريد.

أرقام بنزيما كانت ضعيفة إلى حد كبير، حيث ظهر أنطوان جريزمان وكيليان مبابي بمستوى أفضل منه خلال اللقاء.

Getty

اللاعب المخضرم قام بتمرير 35 كرة، محققًا نسبة نجاح وصلت إلى 77.1% وقام بالتحامين ناجحين وآخر فاشل.

النواحي الهجومية كانت صادمة لبنزيما، حيث لم يسدد أي كرة على المرمى أو خارجها ولم يصنع أي فرصة.