Sergio Aguero Man City QPR 13052012Getty

ديربي مانشستر – عندما عوض سيتي الفارق الضخم وخطف الدوري في آخر لحظة


علي رفعت    فيسبوك      تويتر

يستضيف فريق مانشستر يونايتد نظيره سيتي اليوم في مباراة حاسمة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم وسط ترقب من ليفربول المنافس الأول لسيتي هذا الموسم.

رأينا في الموسم الماضي بعد أن كان مانشستر سيتي قد اقترب من حسم لقب الدوري بشكل تام كان الديربي الذي بدأ بتقدم سيتي بهدفين نظيفين يحمل أسرارًا كثيرة في الشوط الثاني بتسجيل يونايتد لثلاثية وبقلب الشياطين الحمر للطاولة.

وبعيدًا عن ديربي الموسم الماضي الذي شهد نتيجة مفاجئة بعد مستوى كلا الفريقين ومنافسة ضعيفة من يونايتد طوال الموسم للمتصدر مانشستر سيتي، سنتناول معًا قصة موسم 2011/2012 والذي حسم في الوقت بدل من الضائع في الجولة الأخيرة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

تدعيمات قوية


الموسم بدأه مانشستر سيتي بتدعيمات كبيرة أبرزها كان بإستقدام سيرخيو أجويرو من صفوف فريق أتلتيكو مدريد، وقد كانت الصفقة الأهم في الموسم بوقت لاحق، وجيل كليشي من أرسنال وسمير نصري من أرسنال أيضًا، بالإضافة لستيفان سافيتش من بارتيزان.

ورحل كل من باتريك فييرا وجيروم بواتينج وشون رايت فيليبيس بالإضافة لأديبايور الذي رحل في اعارة لتوتنهام هوتسبير.

وفي المقابل استقدم مانشستر يونايتد كل من فيل جونز وأشلي يونج ودفيد دي خيا زميل أجويرو في أتلتيكو مدريد قبل عدة أسابيع من قدوم الثنائي للدوري الإنجليزي.

ورحل عن الشياطين الحمر عدد كبير من النجوم أبرزهم فان دير سار، بالإضافة لعدد كبير من اللاعبين الذين رحلوا في اعارات لفرق مختلفة.


فترة اعداد متطابقة


كل من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي شاركا في البطولة الودية الدولية والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية في صيف عام 2011 وشارك معهما عدد ضخم من الفرق الكبيرة سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا.

يونايتد واجه فرق الدوري الأمريكي في سبعة مباريات، حقق الفوز فيهم جميعًا، وكان من تلك المواجهات السبعة ثلاثة فقط ضمن البطولة الودية.

وفي المقابل خاض مانشستر سيتي ثلاث مواجهات فقط فاز في لقاءين منهما وتعادل الثالث أمام لوس أنجلوس جلاكسي وفاز بركلات الترجيح.


بداية قوية وهزيمة قياسية


بدأ كل من مانشستر سيتي ويونايتد الدوري بقوة كبيرة وحقق الشياطين الحمر خمسة انتصارات متتالية، ولم يعرف الخسارة سوى في الجولة التاسعة أمام مانشستر سيتي نفسه بست أهداف لهدف واحد بمباراة تاريخية ستبقى محفورة في أذهن كل من شهادها.

وفي المقابل كانت انطلاقة سيتي قياسية، فلم يتعرض لأي خسارة في أول 14 جولة، والخسارة الأولى له كانت أمام تشيلسي في الجولة الـ 15 بهدفين لهدف في ستامفورد بريدج.

يونايتد تعافى سريعًا من الخسارة المذلة أمام الجار المزعج، وحقق سلسلة لا هزيمة استمرت لـ 10 مباريات استطاع من خلالهم العودة لمشهد المنافسة.


عودة يونايتد للصدارة


بعد غياب من الجولة السابعة أخيرًا نجح مانشستر يونايتد في العودة لصدارة جدول الترتيب في الأمتار الأخيرة من البطولة، بعدما سيطر مانشستر سيتي على المركز الأول لمعظم جولات البطولة.

يونايتد عاد للصدارة في الجولة الـ 28 وبعد سلسلة نتائج سلبية لمانشستر سيتي نجح الشياطين الحمر في توسيع الفارق لـ 7 نقاط قبل 6 جولات فقط من النهاية.

وبعد الجولة الـ 32 من الدوري الإنجليزي تصور الكل أن الموسم حسم واللقب قد توجه لملعب أولد ترافورد، قبل أن يخسر مانشستر يونايتد مباراة غير متوقعة أمام ويجان أتلتيك بهدف نظيف في الجولة الـ 33.


بداية النهاية


الخسارة من ويجان كان مجرد بداية لتحويل وجهة الدوري الإنجليزي من الأولد ترافورد لملعب الاتحاد، فرغم العودة والفوز على أستون فيلا برباعية نظيفة، لم يكن نفس العدد من الأهداف كافيًا لتحقيق الفوز على إيفرتون في الجولة التالية، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بأربعة أهداف لكل فريق.

السيناريو كان مثالي بالنسبة لمانشستر سيتي الذي لم يسمح لنفسه بخسارة أي نقطة من بعد الهزيمة أمام أرسنال في الجولة الـ 32 وفاز بكل مبارياته، ووجد الفرصة أمامه سانحة لخطف القمة في مباراة الديربي.

جاء الديربي وحقق مانشستر سيتي الفوز بهدف وحيد سجله فينسنت كومباني، ونجح مسعى مانشستر سيتي وخرج من المباراة على قمة ترتيب الدوري الإنجليزي.

كلا الفريقين تساويا في عدد النقاط لكن فارق الأهداف الكبير لصالح مانشستر سيتي منح الفريق الأفضلية، بالإضافة لنجاح السيتزنز في الموجهات المباشرة.

المباراة الأخيرة في عمر الدوري يواجه فيها مانشستر يونايتد سندرلاند ويتقدم بهدف نظيف مع بدأ الوقت بدل من الضائع، السير أليكس فيرجسون مطمئن بعض الشيء لنتيجة المباراة، جسده في الملعب لكن عقله في مكان آخر تمامًا ينتظر نتيجة مباراة مانشستر سيتي.

مانشستر سيتي متأخر بهدفين مقابل هدف في نفس الوقت تقريبًا، ولكن مع دقيقتان اضافيتان أكثر من مانشستر يونايتد.

أجويرو يحاول ودجيكو يحاول وفريق مانشستر سيتي بكامله بعد منتصف الملعب لكن دون فائدة، 19 كرة ركنية حاول فيها نجوم سيتي بدون التسجيل.

الركنية رقم 20 في المباراة تأتي ببداية الحل، ودجيكو يسجل كرة رأسية لا ترد، وبعدها بلحظات انتهت مباراة يونايتد وانتظر نجومه في أرض الملعب خبر مباراة مانشستر سيتي.

الهدف الثالث للسيتي جاء في اللحظات الأخيرة عن طريق أجويرو وحول وجهة اللقب بشكل نهائي، وحول بكاء الجماهير الحزين لبكاء آخر من فرط السعادة، ورسم لحظة تاريخية ستبقى خالدة في البريميرليج خلال موسمه الأول في البطولة.

إعلان