Joelson Fernandes NxGnGetty/Goal

جويلسون فيرنانديش: سبورتينج لشبونة يُنتج كريستيانو رونالدو الجديد!

عدد قليل من الأندية حول العالم يُمكن مقارنته بسبورتينج لشبونة عندما يتعلق الأمر بإنتاج لاعبين من طراز رفيع في مركز الجناح على مدار آخر 30 عامًا، الجميع يحسد النادي البرتغالي على من ارتدوا قميصه في هذا المركز، ككريستيانو رونالدو ولويس فيجو وريكاردو كواريشما وناني وغيرهم.

لذلك فعلى الأرجح أي موهبة ستبرز في مركز الجناح من داخل أكاديمية سبورتينج سيُسلط عليها الأضواء بقوة، على الأرجح أيضًا سيُطلق على أي منها "كريستيانو رونالدو الجديد" وهو لقب لا يُساعد صاحبه كثيرًا.

آخر "كريستيانو رونالدو الجديد" كان جويلسون فيرنانديش، الذي يبلغ من العمر 17 عامًا والذي من المقرر أن يأخذ خطواته الأولى في الفريق الأول لسبورتينج خلال السنة المقبلة مع عودة كرة القدم وانتهاء أزمة فيروس كورونا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

فيرنانديش أجاب عند سؤاله عن تشبيهه بلاعبين آخرين كبار من أكاديمية لشبونة بقوله "صحيح أن المقارنة مع أولئك النجوم يضع على كاهلي ضغوط أثقل قليلًا، أحاول أن أتبع خطاهم وألعب بأفضل ما أستطيع في كل مباراة".

لدى جويلسون أب يعشق كرة القدم وزاولها في البرتغال، حيث مثّل القطبين بورتو وسبورتينج لشبونة في قطاعات الناشئين، قبل أن يتمتع بمسيرة طويلة ولكن في فرق الدرجات الأدنى.

لكن جويلسون قضى سنواته الأولى في بلده الأصلي، غينيا بيساو، وبدأ تعليمه الكروي في نادي أكاديميا فالوجا في ضواحي عاصمة الميلاد، بيساو، لم ينتقل اللاعب إلى البرتغال حتى سن الحادية عشر، لكن سرعان ما تم رصده من قبل كشافي سبورتينج عند وصوله هناك.

في نهاية كل أسبوع ولمدة عامين، سينتقل جويلسون مسافة 250 كيلو مترًا من الساحل البرتغالي حيث منزله في مدينة أفييرو إلى لشبونة للعب في صفوف فريق الشباب، حتى انضم بدوام كامل وهو في عمر الثالثة عشر إلى الأكاديمية.

من هناك، انتقل من قوة إلى قوة، استطاع أن يجذب الأنظار ويُستدعى لمنتخبات البرتغال تحت 15 عامًا و16 عامًا و17 عامًا مع لعبه فوق فئته العمرية محليًا، وقبل جائحة كورونا، قضى فيرنانديش الموسم مع فريق سبورتينج تحت 23 عامًا، حيث سجل 5 أهداف وصنع اثنين في 28 مشاركة وهو لم يُتمم عامه السابع عشر سوى في فبراير الماضي.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

⚽️🙏🏾

A post shared by Joelson Fernandes (@joelsonfernandes78) on

رغم قدمه اليُمنى، يلعب فيرنانديش كجناح أيسر مستغلًا ما لديه من سرعة فائقة ومهارة استثنائية لفتت أنظار العديد من المتابعين والمراقبين لمبارياته.

وبعد أن أمضى عام 2019 يتدرب بشكلٍ متقطع مع الفريق الأول لسبورتينج لشبونة، وأقام حينها علاقة قوية مع القائد برونو فيرنانديش، حصل  على جائزة الأكاديمية في حفل جوائز النادي السنوي في ديسمبر، ثم استُدعي بعد شهر للعب في الفريق الأول من جديد، ومن المفهوم أن المدرب الجديد روبن أموريم من أكثر المعجبين بموهبة جويلسون ومن المرجح أن يضمه لكتيبته عند عودة الكرة بالبرتغال في يونيو المقبل.

قد يكون من مصلحة أموريم أن يظل فيرنانديش يشعر بأنه مرغوب في الفريق الأول، فهناك العديد من الأندية تضع أبصارها نصب الموهبة البرتغالية الفذّة، ورغم أن عقد اللاعب ممتد حتى 2022 بشرط جزائي بقيمة 45 مليون يورو، فإن برشلونة ولايبزيج تظهر لديهما الرغبة في الحصول على خدمات جويلسون، وبالطبع فهما ليس الوحيدان الطامحان في ذلك.

Joelson Fernandes NxGn GFXGetty/Goal

التقارير من البرتغال تؤكد أن إدارة سبورتينج لشبونة تسعى لتمديد عقد فيرنانديش حتى 2025 مع زيادة الشرط الجزائي ليصبح 80 مليون يورو على الأقل في محاولة لدرء اهتمام الأندية الأخرى به.

فيرنانديش قال عن اهتمام أندية أخرى به وعن إمكانية تمديد عقده "إنه أمر رائع [اهتمام الأندية به] وأعتقد أنه يمثل قيمة عملي. لم أنظر إلى هذه الاهتمامات المزعومة كثيرًا، أنا سعيد حيث أكون الآن وأناضل لتحقيق حلمي بأن ألعب للفريق الأول لسبورتينج".

وأتم "لم يخبرني أحد عن عروض تمديد العقد في سبورتينج بعد، علاوة على ذلك، فإنني لا أحاول أن أفكر في هذه الأشياء كثيرًا، أُفضِّل أن أركز على كرة القدم".

موقف فيرنانديش الغير مكترث بأمر الانتقالات سيجعله في حالة جيدة حتمًا على المدى القصير، ولكن لن يمر وقت طويل حتى يظهر المزيد والمزيد من رغبات الأندية الكبيرة في التوقيع مع ذلك اللاعب الذي يتطلع في مواصلة تقاليد سبورتينج لشبونة العظيم في إنتاج أجنحة من طراز عالمي.

إعلان