مصعب صلاح تابعوه على تويتر
مساء الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا كان مارك أندريه تيرشيتجن، حارس برشلونة يتصدى لتسديدات خطيرة من ليون في التوقيت ذاته الذي يتألق مانويل نوير مع بايرن ميونخ بل ويكون محور انطلاق هجمات الفريق ضد ليفربول.
نوير أو تيرشتيجن، ثنائي رائع في ألمانيا، وفي كل مباراة يظهر تألق كل حارس منهما مع فريقه بصورة ملحوظة تجعل الاختيار يبدو صعبًا.
من يستحق اللعب أساسيًا مع ألمانيا؟ في آخر مرة كان على يواكيم لوف الاختيار فضّل أهل الثقة على الكفاءة فلعب نوير بعد غياب دام نحو موسم كامل في كأس العالم على حساب تيرشتيجن المتألق في برشلونة والمحصلة خروج مبكر من المونديال.
ربما يستمر لوف في اتباع الفلسفة ذاتها، فطالما نوير جاهز بدنيًا فهو من يلعب حتى لو بدأ تيرشتيجن في تسجيل الأهداف من مرماه وصارت نسبة تصديه للفرص 100%.
ولكن ماذا لو رحل لوف أو قرر تغيير سياسته؟ ما هو المخرج من هذه المعضلة؟
مانويل نوير
Getty
صاحب الـ 32 عامًا يعتبر من أفضل حراس المرمى في العالم إن لم يكن عبر التاريخ.
يتميز حارس البافاري بسرعة ردود فعله التي تتفوق على جميع الحراس وربما يقترب منه فقط ديفيد دي خيا، حارس مرمى مانشستر يونايتد، لكنّه أيضًَا تطور كثيرًا في عملية بناء اللعبة ليصبح الحارس المثالي.
في منظومة تعتمد على الكرة الشاملة والدفاع المتقدم فإن نوير يتفوق بجدراة لأنّه قادر على القيام بواجبات الليبرو في بعض المباريات والخروج من مرمه مع وعي كامل بالقرار المناسب.
لا يوجد أحد قادر على القيام بهذه الأدوار بالطريقة التي يفعلها نوير، ولكن الأزمة الحقيقة أنّه لم يقدم مستواه المعهود منذ العودة من الإصابة ولكن في أفضل أحواله لا يوجد من يستحق اللعب بدلًا منه.
مارك أندريه تيرشتيجن
نتحدث هنا عن حارس بعمر 26 عامًا فقط، كان يعاني قليًلا من ضبط مسألة خروجه من مرماه في بداية مسيرته مع برشلونة وكلف ذلك الفريق الكتالوني هدفين الأول من أتلتيك بلباو والثاني من روما.
ولكنّه بارع أيضًا في مسألة بناء الهجمات، حتى أنّ إيرنستو فالفيردي اعتمد عليه مؤخرًا في إخراج الكرة من مناطق دفاع البلوجرانا مباشرة إلى ليونيل ميسي/لويس سواريز في وسط الملعب ليصل الفريفق الكتالوني أسرع إلى مرمى المنافس.
أيضًا ردود أفعاله تطورت كثيرًا عن بدايته وأصبح حارس أفضل في هذا الأمر وإن كان أفضل مواسمه جاءت حينما لعب برشلونة بطريقة 4-4-2 وبتراجع دفاعي ملحوظ.
امكانيات تيرشتيجن وثبات مستواه في السنوات الأخيرة أمر مبهر جعله يستحق أن يكون بين أفضل حراس العالم وخاصة بعد مساعدته برشلونة على الفوز بالعديد من المباريات.
شتيجن بعد اختيار نوير حارساً لألمانيا في كأس العالم: إنه أمر محبط
من الأحق؟
Getty Images
ما يقدمه نوير يجعله الأفضل ليس فقط في ألمانيا ولكن في العالم أجمع، الأمر يشبه امتلاك موهبة شابة تلعب في مركز ليونيل ميسي، طوال الوقت سيبقى ميسي يلعب دون تفكير.
حارس بايرن ميونخ يمتلك قدرات خاصة ولكنّه تجاوز حاجز الثلاثين وقريبًا لن يصبح قادرًا على المواصلة بالطريقة ذاتها، كما أنّ الإصابات التي يتعرض لها مؤخرًا تزيد الشكوك حول إمكانية استمراره لفترات أطول.
على يواكيم لوف أو من يأتي بعده الاهتمام بمنح تيرشتيجن فرصة أكبر من هذه وعدم تجاهله بالكلية، على الأقل ليشعر بأن مجهوده الكبير في برشلونة ينال الإشادة والتقدير.
المداورة قد تكون حلًا ومنح كل حارس فترات متساوية قد يزيد من التنافسية ويطور حتى من شتيجن الذي سيكون أساسيًا حينما يعتزل نوير دوليًا.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)