عواد - جنش - أبو جبلGoal AR

التكريم ليس في الملاعب .. الزمالك يدفع ثمن قراراته الخاطئة

صراع واضح لجماهير الزمالك، بين الحارسين محمود عبد الرحيم "جنش"، ومحمد أبو جبل "جابسكي"، وذلك بعد التصرفات غير المرغوب فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما تسبب في هبوط مستوى الحارسين بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي دفع الجهاز الفني بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون، لإشراك محمد عواد بداية.

بالتأكيد المنافسة بين أكثر من لاعب في مركز واحد أمر إيجابي للغاية، ولكن عندما يتطور الأمر لخروج المنافسة إلى خارج الملعب، هنا يجب أن يتدخل الجهاز الفني للسيطرة على الأمر الذي أصبح عامل سلبي في أداء الفريق، مما دفع الجهاز الفني للفريق لإشراك محمد عواد أساسيًا، بعد تجميده على مقاعد البدلاء منذ موسم كامل.

في بداية الأمر أصبح محمود جنش هو الحارس الأساسي لفريق نادي الزمالك، وقاد فريقه لتحقيق بطولة كأس الكونفدرالية 2019، ولكن لسوء الحظ، تعرض حارس الأبيض للإصابة بقطع في وتر "أكيليس"، وهو الأمر الذي جعله يغيب عن الملاعب لمدة طويلة، وهنا تعاقد الزمالك مع محمد عواد حارس الإسماعيلي، ومحمد أبو جبل حارس سموحة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وأصبح الزمالك يمتلك حارسين على مستوى عالي، في ظل إصابة جنش الحارس الأساسي، ومع عودة الأخير لم يجد له مكانًا أساسيًا، في ظل تألق محمد أبو جبل، الذي أثبت للجميع أنه الحارس الأساسي للفريق، وابتعد محمد عواد عن المشاركة بسبب المستوى غير الجيد الذي ظهر عليه مع بدايته بالقلعة البيضاء، ليحصل أبو جبل على الفرصة ويغتنمها.

ومع نهاية عام 2020، اقترب عقد جنش من نهايته، حيث كاد أن يدخل الفترة الحرة التي تتيح له التوقيع لفريق آخر دون العودة لإدارة ناديه، من أجل الانتقال في صفقة انتقال حر، ليحدث هنا ما لم يكن مطلوبًا من جانب إدارة نادي الزمالك، وهو تمديد عقده لمدة 3 سنوات قادمة.

بالطبع محمود جنش يعد واحدًا من أهم لاعبي الزمالك خلال السنوات الأخيرة، ويدخل ضمن قائمة أفضل اللاعبين الذين مروا على حراسة مرمى الفريق الأبيض، ولكن حاجة الفريق هي التي يجب أن تتحكم في مسألة التجديد، وهناك عوامل أخرى يجب النظر لها.

لو نظرنا إلى حاجة الفريق، سنجد أن الفريق الأبيض يمتلك حراسًا على مستوى كبير، سواء محمد أبو جبل أو محمد عواد، بالإضافة إلى وجود الحارس الناشئ أحمد نادر السيد، هذا بالإضافة إلى عامل السن، حيث تقدم جنش في السن كثيرًا، وأصبح الآن يبلغ من العمر 33 عامًا.

لا خلاف على أن محمود جنش واحدًا من أهم وأفضل حراس المرمى في مصر، وأن مسألة استمراره في الزمالك أمر مهم، ولكن المدة التي يستمر فيها مع الفريق هو الأمر الذي يجب دراسته بعناية، تجديد عقده كان أمرًا ضروريًا ولكن لمدة عام واحد وليس أكثر، التجديد لمدة 3 سنوات أمر جاء مبالغًا فيه.

فلنتحدث عن لغة الأرقام، وستكون المقارنة هنا بين محمد أبو جبل ومحمود جنش، نبدأ بالأول، حيث لعب 14 مباراة بالدوري المصري هذا الموسم، استقبل 7 أهداف، بمعدل نصف هدف في المباراة الواحدة، وتصدى لـ24 كرة، منها 12 تصدي من داخل المنطقة، وخرج من 8 مباريات بدون استقبال أهداف.

أما عن جنش، فلعب هذا الموسم بالدوري المصري 4 مباريات، تلقى فيها 4 أهداف، وتصدى لـ5 كرات، كلهم من داخل منطقة الجزاء، وخرج من مباراتين بدون استقبال أهداف.

كان لابد وأن يتم تجديد عقده لمدة موسم واحد، وبعدها لكل حادث حديث، ولكن تجديد عقده لمدة 3 سنوات دون دراسة ما الذي يحتاجه الفريق، أو عامل السن أو النظر لما سيحدث مستقبلًا، في ظل وجود حارسين كبار محمد عواد ومحمد أبو جبل، فاتخذت الإدارة القرار الخطأ، بتجديد العقد لمدة طويلة.

لو كانت إدارة نادي الزمالك تفكر في تكريم جنش، فالتكريم كان يجب أن يكون خارج الملعب وليس بداخله، وما حدث من شد وجذب بينه وبين زميله أبو جبل كان الناتج وراء ما حدث، وأيضًا تذبذب نتائج الثنائي، ومن يدفع الثمن هو الفريق والجماهير العاشقة لناديها.

الوضع الآن أصبح لا يتحمل استمرار الثلاثة حراس، ولابد من التضحية بأحدهم من أجل مزيد من الاستقرار في فريق الزمالك، ولعل الأقرب للرحيل هو محمود جنش، للكثير من الأسباب، سواء المستوى المتذبذب، وأيضًا عامل السن، هذا بالإضافة للمقابل المادي الذي يحصل عليه.

تعرضنا للظلم .. الزمالك وبيراميدز يتحدان واتحاد الكرة يصدمهما

الثلاثة حراس يحصلون على مقابل مادي كبير، وفي نفس التوقيت تعاني الإدارة على الجانب المادي، ومن المهم أن يتم التخلص من أحد الحراس خلال فترة الانتقالات القادمة، والاعتماد على الثنائي المتبقي، بجانب الحارس الناشئ أحمد نادر السيد.

وفي النهاية الأمر يجب التأكيد على أن نادي الزمالك يحتاج للمزيد من الاستقرار خلال الفترة القادمة، من أجل استمرار منافسته على بطولة الدوري، وأيضًا كأس مصر، بعد الخروج من بطولة دوري أبطال إفريقيا.

إعلان