Pierre-Emerick Aubameyang Arsenal 2018-19Getty Images

أرسنال وتوتنهام - ما يفعله إيمري يُفسده موستافي وأوباميانج


بقلم    علي سمير      تابعوه على تويتر

فرط فريق أرسنال في انتصار ثمين على غريمه اللدود توتنهام، مكتفياً بالتعادل الإيجابي 1/1، في الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي.

هدف اللقاء الأول جاء عن طريق الويلزي المتخصص في التسجيل بويمبلي آرون رامسي في الدقيقة 16، من خطأ دفاعي فادح لتوتنهام.

وأما التعادل فأحرزه هاري كين من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه في الشوط الثاني.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

المدرب أوناي إيمري قرأ خصمه ماوريسيو بوتشيتينو جيداً، ولكن في النهاية جاءت الأخطاء الفردية من لاعبيه لتحرمه من الانتصار


مفاجآت إيمري

Unai Emery Arsenal 2018-19Getty Images

قرر المدرب الإسباني مباغتة توتنهام، عاد لخطة الأربع مدافعين، باستبعاد توريرا من التشكيل الأساسي، والاعتماد على الثنائي ماتيو جيندوزي وجرانيت جاكا بخط الوسط.

وفي خطوة أخرى غير معتادة من إيمري، دفع بالألماني شكودران موستافي كظهير، لعدم ثقته في ماتيلاند نايلز أو ستيفن ليشتاينر.

مارتينيز مكررًا: الأمر يعود لإيكاردي ليحل مشاكله!

وأما بالهجوم فرغم المستوى المميز لمسعود أوزيل، اختار الإسباني زميله آرون رامسي كصانع ألعاب.

قرار إيمري جاء منطقياً لطبيعة المباراة، واتباعه أسلوب الضغط العالي منذ البداية، باعتباره الويلزي أحد أهم أسلحته.

وأما بوتشيتينو فانتهج طريقة 3/4/3 وثنائي وسط غير متفاهم أبداً مع موسى سيسوكو والعائد فيكتور وانياما.

من يضغط أفضل؟

7bfe9bfe784770e62f932d0211c2734852cbd66f

المعروف عن إيمري وماوريسيو بوتشيتينو، أنهما يتبعان أسلوب الضغط العالي من أول الملعب، لإجبار الخصم على الخطأ.

بالنظر للشوط الأول فيبدو أرسنال هو الخصم الأفضل تطبيقاً لتلك الطريقة، بل استفاد منها بتسجيل الهدف الأول لرامسي، من خطأ فادح للمدافع دافينسون سانشيز.

الفوز في الكلاسيكو يمنح برشلونة التفوق على ريال مدريد للمرة الأولى منذ 87 عامًا

وعلى الجانب الآخر ظهر أرسنال عكس المعتاد، متماسك هاديء تماماً في إخراج الكرة من ثلث ملعبه، ولكن المشكلة جاءت في الربط بين ثلاثي الوسط جيندوزي وجاكا ورامسي، وعدم تحلي أي منهم بدقة التمرير.

الجبهة الخطأ

Shkodran Mustafi - ArsenalGetty

بوتشيتينو ضغط بشكل واضح على جبهة أرسنال اليسرى، والتي يتواجد بها ناتشو مونريال وأليكس أيوبي.

اختيار الأرجنتيني من البداية لم يكن موفقاً، حيث أهمل الجبهة اليمنى الأضعف للمدفعجية، حيث يلعب بها غير المتخصص والمرتبك موستافي وأمامه مخيتاريان صاحب الإضافة الدفاعية الضعيفة.

الصدفة منحت توتنهام فرصتين من تلك الجبهة، الأولى لإريكسن والثانية لسون هيونج مين، هما الأخطر لسبيرز بدون أدنى شك.

وأما معظم الهجمات المنظمة لسبيرز على الناحية اليمنى له واليسرى لأرسنال، تصدى لها مونريال ببراعة بمساعدة أيوبي وكوسيلني.

الربع ساعة الأخيرة فطن خلالها بوتشيتينو لنقطة الضعف الواضحة، وبالفعل اقترب من التعادل لولا تصدي رائع للحارس بيرند لينو.

لاكازيت أم أوباميانج؟

Alexandre Lacazette Arsenal 2018-19Getty Images

أسلوب أرسنال كان واضحاً من البداية، بعدم الاندفاع للهجوم، وترك توتنهام يستحوذ على الكرة وانتظار هداياه.

جاءت العديد من الهدايا، أمام دفاع بطيء به ألدرفيرلد وفيرتونخن ودافينسون سانشيز، الوحيد المميز بهذه السرعة كان أيوبي، واقترب من تسجيل الهدف الثاني لولا تألق لوريس.

ومع ذلك يبدو أن إيمري اختار المهاجم الخطأ بالخط الأمامي، فكان من الأولى الدفع بأيميريك أوباميانج، واستغلال سرعته في الكرات الساقطة بخلف دفاع توتنهام البطيء.

العديد من الكرات البينية كشفت ضعف دفاع سبيرز بهذه النقطة، ولكن لاكازيت لم يمتلك السرعة الكافية لاستغلال ذلك.

قراءة جيدة

Erik Lamela Tottenham HotspurIan Kington

قرأ إيمري الأمور جيداً في الشوط الثاني، ليدفع بلوكاس توريرا على حساب جيندوزي، قبل خروج لاكازيت ونزول أوباميانج.

وأما بوتشيتينو فانتبه لعدم جدية اللعب بثلاث مدافعين وهو في أشد الحاجة للفوز، ليدفع بلاميلا على حساب فيكتور وانياما.

توتنهام واصل الضغط ومن كرة مشكوك في صحتها، حصل على ركلة جزاء للإنجليزي هاري كين.

فجأة وبدون أي مقدمات أفسد موستافي كل ما بناه إيمري، بخطأ ساذج سجل منه هدف التعادل.

مكافأة مرفوضة

Shkodran Mustafi Arsenal 2018-19Getty Images

نشط أرسنال بشكل كبير بعد هدف التعادل، خاصة من هينريك مخيتاريان أفضل لاعبي الفريق بالمباراة.

الأرميني منح إيمري المكافأة على قراءته الجيدة لتوتنهام، ليمر بمهارة فردية ويلعبها لأوباميانج الذي يحصل على ركلة جزاء.

رغم منح القدر للمدفعجية الفرصة للفوز، بعد ركلة جزاء جاءت من تسلل واضح على هاري كين.

سار أوباميانج على خطى زميله موستافي، ليهدر ركلة الجزاء، ويخفق في تسجيل متابعة أخرى من تمريرة أيوبي، ليفسد كل ما فعله مدربه ويخرج أرسنال بتعادل بطعم الخسارة.

إعلان