صلاح وماني، زلاتان وميسي وأشهر صراعات النجم الأوحد

من أشهر الألغاز في تاريخ الكرة الإنجليزية، للشراكة المميزة من الناحية الفنية بين الثنائي تيدي شيرينجهام وأندي كول.

ومع ذلك الجميع كان يعلم أن كل منهما لا يطيق الآخر، وظهر الخلاف في أول مباراة لكول بقميص إنجلترا عندما دخل بديلا لشيرينجهام.

كول شعر وأن شيرينجهام يشعر بالضيق من نزوله بدلا منه بعدم مصافحته، ليبدأ صراعا طويلا بينهما استمر 4 سنوات، ومن حسن مانشستر يونايتد أنه لم يؤثر على مستوى أي منهما معا.

المنافسة هنا لم تؤثر على مستوى أي منهما على ارض الملعب، بل ظهر تعاون مشترك بينهما بمساعدة سواريز لتكوين لـ MSN.

ومع ذلك دور الرجل الثاني لم يكن كافيا لنيمار، الذي أراد الخروج من ظلال ميسي ليصبح النجم الأبرز في العالم.

إمكانية تحقيق حلمه بالحصول على الكرة الذهبية ظهر كرابع المستحيلات، فكيف يصبح الأول في العالم وهو رقم 2 ببرشلونة؟

انتهى الأمر في النهاية برحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان، ليستمر فشله في المنافسة على الكرة الذهبية مرة أخرى بعد إصابة قوية تعرض لها منتصف الموسم الماضي.

بعد فترة طويلة من التألق مع ريال مدريد، أصبح رونالدو الرجل الأول في الميرينجي بلا منازع بعد إقصاء الجميع بما فيهم راؤول جونزاليس.

جاء جاريث بيل وهو أحد منافسي البرتغالي على عرش الكرة العالمية، ولكنه لم يستطع مجاراة هذا الصراع بنادي واحد مع رونالدو.

اختفى الويلزي كثيرا تحت ظل رونالدو، قبل أن يرحل الأخير، ويستعيد بيل جزء من مستواه هذا الموسم.

بدأت الأمور بشكل ولا أفضل بالشراكة المميزة بين واين روني وكريستيانو رونالدو، حيث كان وقتها روني هو الفتى الذهبي لإنجلترا وأفضل لاعبيها.

مع مرور الوقت بدأ رونالدو يسحب البساط من تحت أقدام روني، وبدأت الأمور تتجه نحو العداوة، خاصة لتسبب رونالدو في طرد روني بيورو 2008

الهجوم الذي تعرض له رونالدو من الجماهير الإنجليزية وبعض الضغوط الأخرى، جعلته يرحل ليتخذ مسار آخر بمشواره ينتقل إلى ريال مدريد.

عكس رونالدو الذي أصبح من أساطير ريال مدريد قبل انضمامه ليوفنتوس، روني الفتى الذهبي الحقيقي الآن يلعب في الدوري الأمريكي بعد فترة من التخبط مع مانشستر وإيفرتون.

يعتبر ميلان من أكثر الفرق حظا في 2005، بامتلاكه ثلاثي من أفضل المهاجمين في العالم وهم فيليبو إنزاجي، هيرنان كريسبو وأندري شيفيتشينكو.

ومع ذلك التنافس وصراع النجم الأوحد حرم الروسونيري من الاستفادة بهم جميعا في وقت واحد، وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا بتلك السنة رغم المستوى المبهر للفريق على مدار الموسم.

صراع آخر بنفس الفريق وبالفترة ذاتها حول من المدافع الأفضل في انجلترا، جون تيري أم فرانك لامبارد، فبدلا من تقديم شراكة أسطورية بين ثنائي من أفضل المدافعين في أوروبا، كان دفاع الأسود نقطة ضعف كبيرة للإنجليز.

فيرديناند نفسه اعترف مؤخرا أن الصراعات التي دارت بين لاعبي إنجلترا طوال مسيرته وهو جزء منها، كانت سببا في تدهور الفريق، خاصة بين تشيلسي وقائده جون تيري ومانشستر يونايتد.

عكس إنتاجية صلاح وماني مع ليفربول، تيري وفيرديناند فشلا في إفادة إنجلترا بالشكل الكافي بسبب الصراع والرغبة في خطف الأضواء.

جدل آخر ساد في انجلترا بمطلع الألفينيات، خلال فترة تألق الثنائي فرانك لامبارد وستيفن جيرارد، وأي منهما هو لاعب الوسط الأفضل في البلاد.

المنافسة بينهما على مستوى الأندية في تشيلسي وليفربول، ورغبة كل منهما بأن يصبح هو النجم الأوحد، أثرت كثيرا على مستواهما معا بالمنتخب.

من سوء حظ إنجلترا أن يحدث هذا الصراع السلبي بين إثنين من افضل لاعبي الوسط في تاريخ أوروبا، لتفشل في الاستفادة من الثنائي معا كأحد أهم أسباب فشلها وغيابها عن البطولة بتلك الفترة.

ربما أكثر الأسئلة جدلا في تاريخ الكرة الإيطالية.. من أفضل ديل بييرو أم توتي؟ صراع طويل بين الثنائي على مستوى الأندية والمنتخب.

المنافسة ظهرت في العديد من المواقف بعيدا عن منتخب إيطاليا، حيث اتهم البعض توتي بالغيرة من ديل بييرو، للمعاملة التي يلقاها الأخير واعتباره الفتى الذهبي للأزوري نظرا لكم البطولات المحلية الأوروبية التي حصدها مع يوفنتوس.

الصراع استمر أيضا في كأس العالم 2006 توتي كان الأكثر صناعة للأهداف، ولكن ديل بييرو هو صاحب اللحظات الأبرز خاصة هدفه في شباك ألمانيا في قبل النهائي.. ليستمر السؤال الذي لم يجب عليه أحد حتى الآن.. من أفضل؟

اللعب بجوار ميسي يعتبر نعمة للبعض ونقمة للبعض الآخر، أبرزهم زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتقل لبرشلونة طمحا في أن يصبح النجم الأول للفريق الكتالوني.

الأمور سارت عكس ما يتمناه زلاتان بل دخل في خلافات كبيرة مع المدرب بيب جوارديولا، واتهمه بتخصيص خطة مفصلة لميسي على حساب باقي اللاعبين.

الصراع لم يدم طويلا ورحل زلاتان عن برسا متجها إلى ميلان الإيطالي ليعيد اكتشاف نفسه بعد فترة من الجمود.

واحدة من أشهر صراعات النجم الأوحد في تاريخ ألمانيا، ولكن هذه المرة لحراسة عرين منتخب المانشافت.

أوليفر كان إسم خالد في مركز حراسة المرمى الألمانية، أزعجه صعود ليمان بقوة، ليصبح الثنائي بمثابة الأخوة الأعداء في فريق واحد.

يورجن كلينسمان مدرب ألمانيا قام بإنهاء هذا الخلاف، بعدما منح ليمان المركز الأساسي بكأس العالم 2006 ليقرر كان اعتزال اللعبة تماما.