Neymar Brazil 2018

نيمار هو الذي يحتاج لريال مدريد لا العكس!


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

بالعودة إلى أغسطس 2017 قرر نيمار الانضمام إلى باريس سان جيرمان في صفقة تاريخية وأمله أن يٌصبح الأفضل في العالم، وهو أمر ربما لم يكن من المرجح أن يحدث في ظل ليونيل ميسي.

على الرغم من أن قرار البرازيلي جاء كمفاجأة للكثير من مشجعي برشلونة، الذين رأوا فيه الوريث الشرعي لميسي على الأمد الطويل، فقد كان منطقيًا بالنسبة للمحايدين، لأن باريس سان جيرمان كان على استعداد لمنحه كل شيء ليكون على القمة، وكذلك كانت الصفقة مغرية للغاية بالنسبة له ولعائلته.

بعد عام واحد من انتقاله إلى باريس، يتم طرح الأسئلة الآن، هل كان الانتقال ناجحًا؟ هل نيمار على الطريق الصحيح؟

الموضوع يُستكمل بالأسفل

في موسم 2017-18، حقق نيمار بداية رائعة مع فريق باريس سان جيرمان حيث سجل 19 هدفًا وصنع 13 في الدوري الفرنسي، و 6 أهداف و 3 تمريرات حاسمة في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يغيب عن النصف الثاني من الموسم بسبب الإصابة.

على الرغم من أن أدائه كان رائعًا في النصف الأول، إلا أن الكثيرين يعتقدون بأنه لم يكن ناجحًا كما تشير الأرقام، لأنه اختفى تمامًا في دور 16 من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد عندما كان الفريق في أمس الحاجة له.

حسنًا عرقلت الإصابة سعي نيمار نحو الكرة الذهبية رفقة باريس سان جيرمان الذي ودع الأبطال على يد ريال مدريد، وكانت الفرصة بالنسبة لنيمار مع منتخب بلاده في كأس العالم.

لكن لم ينجح اللاعب في الوصول لمستوى التوقعات التي كانت عليه، بل كان مثيرًا للسخرية بتحايله وإدعاء الإصابات وإضاعة الوقت، حيث تم حساب ما أهدره من الوقت بنحو 14 دقيقة، دون أن يترك الشيء الكبير.

في نهاية المطاف، انتهت مهمة البرازيل بعد خسارتها بنتيجة 2-1 أمام بلجيكا في ربع النهائي، وفقد نيمار فرصة أخرى للوصول إلى نفس المكانة التي بلغها ميسي ورونالدو.

Neymar, PSGGetty

قد يبدو من السابق لأوانه أن نقول أن انتقال نيمار إلى باريس لم يكن ناجحًا، بالنظر إلى حقيقة أنه لعب نصف موسم فقط، ومع ذلك فقد تسبب سلوكه وعلاقته الباردة مع بعض زملائه في إثارة الجدل وإعاقة تقدم فريق باريس سان جيرمان.

ودخل نيمار صراحة في خلافات مع مهاجم منتخب أوروجواي إديسون كافاني بسبب تنفيذ ركلات الجزاء والضربات الحرة.

وأفيد أيضا بأن نيمار، جنبا إلى جنب مع مواطنه داني ألفيس كان يٌسيطران على غرفة خلع الملابس، وهو ما لم يكن موضع ترحيب من قبل العديد من لاعبي فريق باريس سان جيرمان

ويعتقد البعض أيضًا أن هناك انقسامات حدثت في باريس سان جيرمان منذ وصول نيمار بين اللاعبين البرازيليين والفرنسيين، بل واتهم البعض نيمار بأنه النجم الأول والأوحد وكلمته تفوق كلمة المدرب.

عاش نيمار في باريس حياة صاخبة، يسافر كيفما شاء رفقة عائلته وأصدقائه، دائم الخروج وما إلى ذلك.

Neymar GFXGetty/Goal composite

من هنا يطرح السؤال الآخر نفسه، ماذا إن قرر نيمار الرحيل عن باريس؟ أين هي الوجهة المثالية؟ بالتأكيد لن تكون العودة لبرشلونة، فالنادي الكتلوني تخطى تلك الفكرة بسبب الطريقة التي رحل بها نيمار.

بالتأكيد الوجهة المثالية هي صوب ريال مدريد، النادي الأفضل في العالم، والذي سيوفر لنيمار حلمه بنيل الكرة الذهبية كما وفر ذلك لرونالدو، والأخير أصلاً قد رحل!

يبحث ريال مدريد حاليًا عن نجم كبير بقيمة رونالدو لمواصلة هيمنته القارية واستعادة نجاحه المحلي، ويمتلك نيمار كل الصفات ليكون قائد ريال مدريد في فترة ما بعد كريستيانو، لكن ريال مدريد بمقدوره جلب أسماء أخرى كإيدين هازارد أو مبابي.

أي أن نيمار هو من يحتاج ريال مدريد أكثر لتحقيق حلمه، لا العكس!

إعلان