River Lanus Copa Libertadores 24102017JUAN MABROMATA/AFP/Getty Images

مارسيلو جالاردو - "الدمية" التي ترعب "اللاتينوس" وترافقه الألقاب أينما ذهب


إسلام أحمد    فيسبوك      تويتر

قد لا تكون سمعت هذا الإسم قبل ذلك جيدًا "مارسيلو جالاردو"، وفي حين كتابة هذا التقرير فأن الشخص السابق ذكر إسمه، سيكون من المدربين الذين تخرجوا من مدرسة الأرجنتين، الذي يهدد الثنائي دييجو سيميوني المدير الفني للأتلتيكو مدريد الإسباني وخورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب الأرجنتين والقائمة تطول من المهددين، إن لم تكن عالمية.

في البداية "جالاردو" هو واحد من أهم من لعب في تاريخ ريفر بليت الأرجنتيني وقام بتدربيه لاحقًا، فالنجاح يلاحقه منذ نعومة أظافره، حيث حقق الفوز ورفع الألقاب مع جميع من لعب لهم طيلة مسيرته، سواء كلاعب في مركز صانع الألعاب ومدرب، وحاليًا فأن جالاردو يقترب من حلمه مرة أخرى بتحقيق لقب "كوبا ليبرتادوريس" بعد أن وصل لمرحلة المربع الذهبي في المسابقة التي حققها سابقًا كلاعب ومدرب.


جالاردو "الدمية"


الموضوع يُستكمل بالأسفل
River Jorge Wilstermann Copa Libertadores 21092017JUAN MABROMATA/AFP/Getty Images

تم إطلاق إسم "El Muñeco" أي "الدمية" بالإسبانية على جالاردو نظرًا للشبه مع شخصية "تشاكي" الشهيرة في أفلام الرعب الأمريكية، وهو اللقب الذي لم يفضله على الإطلاق، لكن ظل ملتصقًا به، بدأ مسيرته الكروية مع ريفر بليت عام 1993 والذي حل معه النجاح أينما حل، سواء محليًا أو قاريًا محققًا لقب الدوري 5 مرات ولقب كوبا ليبرتادوريس الثاني في تاريخ النادي عام 1996، بجانب كلاً من مارسيلو سالاس وأرييل أورتيجا وهيرنان كريسبو وإينزو فرانشيسكولي وبابلو سورين، ليرحل عام 1999، متجهًا صوب الإمارة الفرنسية موناكو، ليكون ثنائيًا مذهلاً مع لوديفيك جولي، في الموسم الأول ويحقق لقب الدوري الفرنسي عام 1999-2000، رفقة كلاً من جون أرون ريزا، فابيان بارتيز، ويلي سانيول، رافائيل ماركيز، ديفيد تريزيجية، متفوقًا على الجميع ويحصد لقب الأفضل في الموسم، ليرحل مع نهاية الموسم الثالث، اللاعب الأرجنتيني يشبه أسلوب لعبه بعض الشيء أسلوب الإيطالي أندريا بيرلو.

ليعود مجددًا للأرجنتين من بوابة، ريفر بليت مجددًا، لمدة 4 مواسم، مساهمًا في الفوز بلقب "كلاوسورا 2004" ويرحل مجددًا، صوب فرنسا مرة أخرى لكن من بوابة باريس سان جيرمان، ليرفع لقب كأس الرابطة، ويفسخ تعاقده بنهاية الموسم ليتجه لتجربة جديدة مع دي سي يونايتد الأمريكي، ليصبح اللاعب الأغلى أجرًا في تاريخ الفريق مقابل 1.8 مليون دولار، محققاً معهم لقب كأس أمريكا المفتوحة عام 2008.

عودة جديدة لريفر بليت لم تستمر سوى موسم وحيد، تبعها التجربة الأخيرة مع الكبير في الأوروجواي "ناسيونال" الذي اختتم به مشواره الكروي بلقب الدوري موسم 2010-11، ليبدأ بعد نهاية الموسم بأيام قليلة، وبنظره سريعة على مسيرته الدولية، فأن جالاردو شارك في 44 لقاءًا دولياً مسجلاً 13 هدفًا، كما حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد أتلانتا 1996، كما تواجد في قائمة الأرجنتين بكأس العالم فرنسا 1998 وكوريا واليابان 2002.


"لقد وُلدت من أجل التحدي"


Marcelo Gallardo River Banfield 210917Getty

بعد أيام قليلة من انتهاء مسيرته الكروية، تولي القيادة الفنية لناسيونال الذي أعلن اعتزاله معهم، ليقود الفريق لتحقيق لقب الدوري في الموسم الأول له 2011-12 مع الفريق، ليرحل بعد نهاية الموسم، من أجل أن يتمم دراسته التدريبيبه، وأن يكون أقرب لعائلته بعد أن غاب عنهم لعامين بسبب تجربته، وفي عام 2014 جاءته الفرصة التي توقعها، تدريب الفريق الذي عرف معه الألقاب لاعبًا، بعد رحيل رامون دياز، المدير الفني الأكثر نجاحاً في تاريخ ريفر بليت، والفترة العصيبة التي عاشها النادي في السنوات الستة الأخيرة.

ليبدأ حديثه الشاب الذي يرتدي ربطه عنق و"بنطلون جينز"، والبالغ من العمر 38 عامًا، قائلاً: "لقد وُلدت من أجل التحدي" ويُرجع بعد ذلك حب الأسلوب التدريبي لمارسيليو بيلسا وتفضيله للضغط العالي والاستحواذ على الكرة الذي يطبقه الإسباني بيب جوارديولا، - علمًا بأنهم من مواليد اليوم ذاته لكن جالاردو أصغر بخمس سنوات - كما أصبح أول مدرب في تاريخ الأرجنتين يعين مساعده له في الجهاز الفني، كما قام بتعيين دكتوره "ساندرا روسي" الحاصلة على دكتوراه في علم الأعصاب، لتدريب عقول اللاعبين على الانماط المختلفة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية للاعبين وهو ما أتي بثماره.

البداية كانت قوية بخوض 32 مباراة على التوالي دون أن يسقط في فخ الهزيمة مع الفريق، كأفضل رقم في تاريخ "اللوس مليوناريوس"، الخطأ الأكبر في مسيرته كان إراحه لاعبي الفريق الأول في لقاء راسينج بالدوري، واللعب بالفريق الثاني، من أجل مواجهة غريمه التقليدي "بوكا جونيورز" في لقاء الإياب من كوبا ليبرتادوريس والذي تم إيقافه بسبب الشغب الجماهيري، من أجل تحقيق اللقب الدولي الأول للفريق من عام 1997، بالفوز في النهائي على أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، وهو ما نجح به في النهاية لكنه خسر اللقب المحلي، بسبب ذلك اللقاء.

Marcelo Gallardo River Plate Guarani Copa Libertadores 08082017

جالاردو على الرغم من تحقيقه النجاحات الواحدة تلو الأخرى من عام 2014 وحتى الآن إلا أنه يعاني من الجماهير بسبب عدم تحقيق لقب محلي، والاهتمام بتحقيق المجد القاري، فلقد حقق كوبا سود أمريكانا 2014، كوبا ليبرتادوريس 2015، وريكوبا سود أمريكانا "كأس السوبر" 2015، 2016، ولقبي دوليين عام 2015، ووصافة كأس العالم للأندية خلف برشلونة الإسباني، ومع الاكتفاء باللقب المحلي الوحيد، كأس الأرجنتين 2015-16، وعلى الرغم من هذا يعد جالاردو هو المدرب الأفضل في حصد النقاط التراكمية في الدوري الأرجنيتني منذ عام 1981 على الرغم من فشله في تحقيق الألقاب المحلية، فحتى كتابة ذلك التقرير فلقد حقق الفوز في 76 لقاءً من أصل 154 في جميع المسابقات، وتعادل في 48 وخسر 30، مع الأحمر والأبيض.

جالاردو أمامه فرصة ذهبية للفوز بلقب كوبا ليبرتادوريس مرة أخرى في حيث تتبقى له خطوتين، مع فريق متوازن بين اللاعبين الشباب والخبرات، ومدرب متعطش أكثر من ذي قبل للفوز بالألقاب سواء محلياً أو قاريًا، ليفرض أسمه في قائمة الأفضل في تاريخ الفريق إن لم يكن قد تم كتابتها

Promo ArabicGoal Arabic

تابع أحدث وأطرف الصور عن نجوم كرة القدم عبر حسابنا على إنستاجرام Goalarabia، ولا تفوت الصور والفيديوهات المثيرة على حسابنا على سناب شات Goalarabic

إعلان