Ramadan Sobhi of Stoke CityGetty

ما هو أنسب فريق سعودي لرمضان صبحي؟


بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر


جانب الموهوب المصري رمضان صبحي التوفيق، في تجربته "بُرمتها" مع فريقه الإنجليزي ستوك سيتي، انتهت ببصمته الأخيرة التي مهدت الطريق لعودة أبراج البوترز لدوري "تشامبيون شيب"، بعد عقد من الزمان، قضاه الفريق مع عمالقة البريميرليج.

ودفع صاحب الـ20 عامًا، فاتورة سوء اختيار وجهته الأوروبية بعد وصوله لقمة مستواه كلاعب مع ناديه القاهري. كيف لا وقبل خروجه من "مختار التتش"، كان بالكاد ألمع اسم شاب صاعد في الدوري المحلي، بالتساوي أو بدرجة أكبر من شريكه في منتخبات الشباب والمنتخب الأول محمود كهربا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
رمضان صبحي

وهضم كثير من محللي الكرة المصرية، عدم ظهوره بالمستوى المطلوب منه في موسمه الأول، للأسباب المعروفة، منها "قلة" الخبرة، وعدم الانسجام مع الطقس البارد، المختلف عن مناخه الحار وأشياء أخرى من هذا القبيل، لكن بعد عروضه "الخجولة" في أغلب مشاركاته الـ24 في موسمه الثاني، انطبق عليه المثل الشهير "كل حلفاءك خانوك يا ريتشارد".

وجسدت تمريرة الدولي المصري الخاطئة، التي استغلها ماكارثر ولوفتس تشيك، في لقطة الهدف الذي تسبب في هبوط ستوك إلى دوري القسم الأول، كل تفاصيل مغامرة رمضان غير الموفقة مع فريقه الإنجليزي، ليبقى أمله الوحيد في البقاء على قيد الحياة في البريميرليج، هو الظهور بمستواه المعروف عنه في كأس العالم، ليُبقي على آماله في الحصول على عرض إنجليزي قوي أو عرض آخر جيد من أحد الأندية المتوسطة في إسبانيا أو دوري آخر من الخمسة الكبار.

لكن. في حالة لم تنهال عليه العروض بعد الكأس، ففكرة استمراره مع ستوك سيتي في "تشامبيون شيب"، تبقى مُستبعدة تمامًا، وهذا ما أشار إليه وكيل أعماله في وقت سابق، بتلميحات أن موكله يملك 3 عروض جيدة، دون الكشف عن الأسماء، لكن الصحف ومواقع التواصل في مصر والسعودية لهما رأيًا آخرًا.

في مصر، هناك مطالبات بعودته لناديه، الذي يمر بمرحلة صعبة منذ أزمة عبدالله السعيد، الذي ترك فراغًا لا يُستهان به في تشكيلة حسام البدري، حتى أن البعض يربط بين رحيل المدرب وغياب السعيد، للتأثير الكبير الذي كان يُحدثه الأخير على النتائج، بشراكته الناجحة مع المحترفين وليد أزارو وجونيور أجايي، وعودته تبدو مُقنعة وبالنسبة له، ربما أفضل من استمراره مع ستوك، حيث لا يتناسب أسلوب لعبه مع الكرة التي تصل لحد الخشونة الزائدة في ملاعب دوري القسم الأول.

Abdullah Al Said - Egypt - Burkina FasoEgypt

أما في السعودية، فالعرض الملموس الذي حصل عليه رمضان، كان من الوحدة، وهذا باعتراف وكيل اللاعب، لكنه قوبل بالرفض، بحجة أنه يرفض مغادرة أوروبا في الوقت الحالي، لكن بوجه عام، يُمكن القول بأنه إذا فرضت عليه الظروف البحث عن تحدٍ في بلاد الحرمين الشريفين، سيكون ممثل الأهلي الثاني في المملكة "الأهلي"، هو الوجهة الأنسب، خاصة مع اقتراب شريك الأمس عبدالله السعيد من الانتقال إلى صفوف المجانين.

ووجود السعيد بجانب صبحي مع أهلي جدة لمدة موسم ولو على سبيل الإعارة، سيصب في مصلحة الأطراف الثالثة، فاللاعب الثلاثيني وصل لقمة نضجه كصانع ألعاب لا غبار عليه، قادر على قتل الدفاع بلمسة أو تسديدة أو أي شيء غير متوقع في الأوقات الحاسمة، أضف إلى ذلك، أن أفضل فترة عاشها رمضان صبحي كلاعب، كان بجانبه عبدالله السعيد، وهذا ما يحتاجه في المرحلة القادمة، يحتاج استعادة رشاقته في المراوغة، وأسلوبه الهجومي الذي كان يميزه عن بقية جيله، ببعثرة دفاعات بأكملها من جهته المُفضلة اليسرى، وهذه الأشياء قد يستعيدها مع عبدالله، الذي يُعتبر أستاذه داخل المستطيل الأخضر.. لكن القرار النهائي يبقى للاعب.

إعلان