Luis Alberto Lazio Vitesse Arnhem UEFA Europa League 11232017Getty Images

لاتسيو| كيف عاد النسر العاصمي للتحليق في سماء الكرة الإيطالية؟


هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

لم يتوقع أكثر المتفائلين من مشجعي لاتسيو عند تولي سيموني إنزاجي، لاعب الفريق السابق، تدريبهم أن يصل مستوى البيانكوتشيليستي إلى ذلك التطور الملحوظ في آخر موسمين، ليصبح من أفضل الفرق الإيطالية وأكثرها ثباتا على صعيد المستوى، بل وحتى تحقيقا للألقاب، متفوقا بالأخص على الجار اللدود روما.

 فكيف نجح إنزاجي في الخروج بتلك التوليفة؟ 

لم يقم لاتسيو في عهد إنزاجي بصرف مبالغ طائلة على التعاقدات، بل تحرك بذكاء في الميركاتو بفضل إيجلي تاريه، المدير الرياضي واللاعب السابق في الفريق، فأتي بشيرو إيموبيلي بمقابل بخس من تورينو وأعاد إحياءه ليصبح منافس على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي بأهدافه هذا الموسم والموسم السابق.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

 كما تعاقد مع مجموعة من الأسماء المغمورة مثل باستوس، شتراكوشا، لويس ألبيرتو وسيرجيي ميلينكوفيتش سافيتش بمبالغ لا تذكر، وترك لإنزاجي مهمة تطويرهم إلى لاعبين قادرين على صنع الفارق، بينما غير من تكتيكه هذا الموسم في سوق الانتقالات بالتعاقد مع أسماء ذات خبرة مثل لوكاس لييفا، ناني وفيليبو كايسيدو لإعطاء الشخصية لتلك المجموعة الشابة. 

Sergej Milinkovic-Savic Lazio

ونجح إنزاجي في البداية في زرع الروح في المجموعة، فالفريق أصبح يتمتع بشخصية قوية أمام الكبار، فنجح في الفوز مرتين على يوفنتوس هذا الموسم، مرة ليحقق لقب السوبر الإيطالي، ومرة في تورينو كسر بها سلسلة عدم الانتصار التي امتدت منذ 2002، كما تفوق على جاره روما في ديربي العاصمة فأقصاه من نصف نهائي الكأس الموسم الماضي، وأضاع عليه لقب الدوري بالانتصار في ديربي العودة. 

شخصية الفريق انتقلت معه للساحة الأوروبية كذلك، فالفريق قدم عروضا قوية في اليوروبا ليج هذا العام تصدر به مجموعته قبل جولتين من نهايتها على حساب نيس الفرنسي، والمميز خوضه معظم اللقاءات بتشكيلة من البدلاء، وهم أسماء مثل لويس ناني وفيليبي أنديرسون على سبيل المثال. 

ويعتمد إنزاجي على خطة 3-4-2-1 ذات الطابع الهجومي على عكس المعتاد في إيطاليا، إذ يعتمد على ثلاثي دفاعي متناغم في صورة ستيفان دي فراي، باستوس والمخضرم ستيفان رادو، يؤمنهم وجود لوكاس لييفا أمامهم كصمام أمام، إذ تألق البرازيلي وأعاد اكتشاف نفسه مع لاتسيو لتناسب أسلوب الكرة الإيطالية من تكتيك مع أسلوبه وتقدمه في السن. 

ويعطي إنزاجي الطرفين حرية الصعود في صورة ماروسيتش يمينا وجوردان لوكاكو أو سيناد لوليتش يسارا، نفس الأمر فيما يخص متوسطي الميدان الآخرين بجوار لييفا في صورة ماركو بارولو وميلينكوفيتش سافيتش، الأخير الذي انفجرت موهبته هذا الموسم ليتحول لأحد أبرز الوجوه الصاعدة في أوروبا، والدليل الصراع المبكر الذي بدأ للتعاقد مع من كبار أوروبا، وآخرهم باريس سان جيرمان الذي تحدثت تقارير عن استعداده لدفع 150 مليون يورو لجلب الصربي الشاب. 

ولفت الأنظار هذا الموسم بزوغ نجم الإسباني لويس ألبيرتو بعدما قضى الموسم الماضي حبيس دكة البدلاء، ليتحول إلى عنصر لا غنى عنه في مركز صانع الألعاب أو المهاجم الثاني، واستدعائه لتشكيلة منتخب بلاده أكبر دليل على تألقه في ظل وفرة العناصر في تشكيلة لا روخا. 

Luis Alberto Lazio Vitesse Arnhem UEFA Europa League 11232017Getty Images

وجاء استمرار توهج شيرو إيموبيلي هذا الموسم ليزيد من فاعلية الفريق الهجومية، فهو لا يكتفي فقط بتسجيل الأهداف، لكن يشارك في صناعة اللعب والتمويل لزملائه كذلك، ليصل حتى الآن إلى 24 هدفا وتسع تمريرات حاسمة في كل المسابقات. 

مع انتصاف الموسم يبقى لاتسيو منافسا على الثلاث جبهات، إذ عبر إلى الدور الثاني في اليوربا ليج وسيواجه ستيوا بوخارست الروماني في دور الـ32، كما سيلعب أمام ميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا من أجل نهائي ثاني على التوالي، وفي الدوري يحل رابعا برصيد 40 نقطة ولقاء مؤجل إذا فاز به سيصبح ثالثا، ليبقى السؤال، كيف سينهي لاتسيو موسمه الناجح حتى الآن؟ هل يكتفي بتأهل أوروبي جديد؟ أم ينجح في العودة إلى منصات التتويج؟ 

إعلان