Toni Rudiger Ivan Perisic Inter Roma Serie A 26022017Getty

كيف يُمكن لمورينيو الاستفادة من ابن يورجن كلوب الضال؟


إعداد | عادل منصور | فيس بوك | تويتر


ينتظر عشاق مانشستر يونايتد، ما سيُنجزه المدير التنفيذي "إد وودورد"، في فصل الصيف، لتحسين الفريق في البريميرليج، بعد الاكتفاء بالمركز السادس في موسم مورينيو الأول، الذي أنقذه في اللحظات الأخيرة، باقتناص كأس الدوري الأوروبي، المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

وأظهر زعيم إنجلترا على المستوى المحلي، نفسه، كأحد حيتان السوق في أوروبا، في المواسم القليلة الماضية، وبالأخص الميركاتو الصيفي الأخير، الذي أنفق فيه ما يزيد عن 150 مليون إسترليني، منهم 90 مليون فقط، وضعها في حساب يوفنتوس البنكي، نظير استعادة الفرنسي اليافع "بول بوجبا".

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ومن المتوقع، أن تستمر سياسة الإنفاق هذا الصيف، لحاجة مورينيو لدماء جديدة، تُساعده على تحقيق هدفه الرئيسي في الموسم المُنتظر، وهو تحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائن مسرح الأحلام من تقاعد الأسطورة الخالدة "سير أليكس فيرجسون"، فور انتهاء موسم 2013 -2014.

ومؤخرًا، انتشرت أنباء شبه مؤكدة عن تقدم إدارة الشياطين الحمر، بعقد لإدارة الإنتر، قيمته حوالي 40 مليون جنيه إسترليني، من أجل الحصول على خدمات الجناح الكرواتي "إيفان بيريسيتس"، بعد توهجه مع الأفاعي طوال هذا الموسم، الذي سجل خلاله 11 هدفًا، بالإضافة إلى ثماني تمريرات حاسمة، من مشاركته في 26 مباراة في السيري آ.

Ivan Perisic InterGetty Images

بيريسيتش الذي وصل لقمة نضجه الكروي كلاعب، وصل عامه الـ28 فبراير الماضي، وكان قد بدأ مسيرته في أكاديمية نادي هاجدوك سبليت، ومنه انتقل إلى مصنع النجوم في فرنسا "شوشو"، عام 2006، وعمره آنذاك لم يكن قد تجاوز الـ17 ربيعًا.

لم يُحالفه التوفيق للحصول على مكان في تشكيلة في فريق سوشو الأول، ليضطر لخوض تجربة إعارة مع نادي رويسيلار البلجيكي عام 2009، وهناك أبلى بلاءًا حسنًا، وتمكن من تسجيل ثمانية أهداف وصناعة اثنين في 20 مباراة، ليخطفه كلوب بروج في نفس العام.

وأثبت كفاءة كبيرة مع الفريق البلجيكي الكبير، وفي ظرف عامين، نجح في فرض اسمه، بأهداف الـ35 من مشاركته في 89 مباراة في كل البطولات، أضف إلى ذلك أنه نال جائزة أفضل هداف ولاعب العام في بلجيكا موسم 2010-2011، ليحصل على فرصة العمر، بالانتقال إلى صفوف بوروسيا دورتموند، ضمن كتيبة محاربي يورجن كلوب.


ساهم في فوز أسود الفيستفاليا بالبوندسليجا موسم 2012-2013، لكنه تفاجأ بخروجه من حسابات كلوب من التشكيلة الأساسية في النصف الأول من موسمه الثاني، ليتمرد سريعًا، بقبول الذهاب إلى فولفسبورج على سبيل الإعارة، لرفضه فكرة الجلوس على مقاعد البدلاء.

Ivan Perisic, VfL Wolfsburg vs Borussia DortmundGetty Images

وشكل الدولي الكروتي قوة ضاربة في الخط الألمامي لفولفسبورج رفقة الوحش الكاسر "كيفن دي بروينه"، وثالثهم "باس دوست"، وهذا الثلاثي، كان له الفضل الكبير في حصول الفريق على المركز الثاني في الدوري موسم 2014-2015، بالإضافة إلى الكأس في نفس العام.

كما رحل دي بروينه، رحل أيضًا بيريستش في صيف 2015، ليبدأ رحلة جديدة في بلاد البيتزا مع أفاعي جوسيبي مياتزا، صحيح موسمه الأول كان متوسطًا أو يُمكن اعتباره جيدًا إلى حد ما، لكن موسمه الثاني أكثر من رائع، عكس أغلب لاعبي الإنتر، الذين خيبوا ظن جماهيره، باحتلال المركز السابع غير المؤهل لأي بطولة أوروبية.

نقاط قوة هدف مورينيو

Toni Rudiger Ivan Perisic Inter Roma Serie A 26022017Getty

يبقى أكثر من يُميز اللاعب، هو قدرته الهائلة على اللعب بكلتا القدمين بنفس الدقة، تمامًا مثل لاعب آرسنال "سانتي كاثورلا"، وهذه الميزة لا يملكها كثير من نجوم العالم، غير أنه لاعب مُراوغ من طراز خاص، ويُجيد اللعب كجناح أيمن أو أيسر بنفس الكفاءة.

لا ننسى أيضًا أنه لاعب سريع، ومن النوع المُقاتل داخل المستطيل الأخضر، وهذا نموذج مثالي لطريقة وأسلوب مورينيو، الذي يُبالغ في الاعتماد على الهجوم المضاد، غير أن أرقامه، تقول أنه قام بـ41 مراوغة في الدوري الإيطالي، بنسبة نجاح وصل (51%)، علمًا بأنه ثاني أكثر لاعبًا تأثيرًا في الثلث الأخيرة، بصناعة 72 فرصة لرفاقه طوال الموسم.

كيف يُمكن لمورينيو الاستفادة من هذه الطاقة

في موقف لاعب ضد لاعب، نسبة نجاح بيريسيتش تزيد دائمًا عن 50%، وليست لديه مشكلة في اتخاذ قرار المراوغة من العمق، والتسديد من داخل منطقة الجزاء أو خارجها، ونفس الأمر يفعلها، بالمراوغة على الأطراف، ثم إرسال العرضيات، ويبقى أهم ما يُميزه على الإطلاق، هو قدرته على التسجيل بكلتا القدمين أو الرأس، ومواصفات كهذه، تكاد تكون مثالية لأسلوب مورينيو.

وبالنظر إلى مكان بيريستش في خريطة "سبيشال وان"، سنجد أنه سيحتفظ بالرواق الأيسر، على أن يلعب راشفورد دور المهاجم الوهمي، وهنريخ مخيتاريان أو ماتا على اليمين في طريقة 4-3-3، وفي حالة نجح إد وودورد في إتمام صفقة الموسم بأخذ توقيع الفرنسي "أنطوان جريزمان"، سيكون مانشستر يونايتد ملك الهجوم المضاد.

ولنا أن نتخيل في الخط الأمامي ثلاثة لاعبين أشبه بالخيول العربية الأصيلة "جريزمان، راشفورد وبيريستش"، يستطيعون التناوب في أماكنهم في الثلث الأخير بكل بساطة، لإجادة كل واحد منهم اللعب كمهاجم أو جناح أو كمهاجم متأخر، لكن هذا سيُمهد لرحيل آخرين، قد يكون على رأسهم الفرنسي "أنتوني مارسيال"، الذي على ما يبدو، لم يُقنع المو، رغم صحوته الأخيرة، وسيكون معه أيضًا جيسي لينجارد، وزلاتان إبراهيموفيتش، إذا لم يقف على قدميه بعد إصابته السيئة.

والسؤال.. هل سيكتفي مانشستر يونايتد ببيريسيتش وجريزمان؟ على الورق لا يبدو هذا صحيحًا، فقبل تعزيز الهجوم ببديل للسلطان لا يقل عن روميلو لوكاكو أو هاري كين، فالفريق بحاجة لقلب دفاع على الأقل من الطراز العالمي ليُرافق إريك بايلي في قلب الدفاع، لتعود هيبة الدفاع الأحمر، الذي لم فقد بريقه مع سمولينج وفيل جونز، وهذا أكده المدرب بنفسه، عندما قال أننا نستهدف خمسة لاعبين دفعة واحدة قبل بدء الموسم الجديد.

تابع أحدث وأطرف الصور عن نجوم كرة القدم عبر حسابنا على إنستاجرام، ولا تفوت الصور والفيديوهات المثيرة على حسابنا على سناب شات
إعلان